كتبت: منار عدلي الصادق
اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط مرتبط بالصحة العقلية؛ فهو حالة نفسية شائعة تبدأ في مرحلة الطفولة ويمكن أن تستمر إلى مرحلة المراهقة والبلوغ.
يواجه الطفل المصاب بهذا الاضطراب صعوبة في الانتباه والحركة بشكل مستمر وعدم القدرة على الحفاظ على الاهتمام بنشاط معين وتؤثر على أدائه لنشاطاته اليومية ويمكن أن يبطئ في النمو.
أسباب اضطراب نقص الانتباه
أوضحت بعض الدراسات أن السبب الحقيقي لاضطراب نقص الإنتباه غير واضح ولكن مازالت الجهود مستمرة، ومن ضمن العوامل التي قد تكون سبب في الإصابة به:
•يعود لعوامل وراثية خاصة بالجينات الوراثية، كما أن الأدلة العلمية تشير إلى وجود خلل كيميائي أو نقص أحد النواقل العصبية المسؤولة عن تنظيم السلوك.
•أيضًا انخفاض مستوى إستهلاك الدماغ للجلوكوز يؤدي إلى الإصابة باضطراب نقص الإنتباه.
•أيضًا العوامل البيئية تزيد من خطورة الإصابة وتعرض الطفل للسموم البيئية مثل التعرض للرصاص.
أعراض الاضطراب
الأعراض تبدأ في الظهور في سن مبكر ما بين 3 ل6 سنوات ومنها:
• عدم الالتزام بالتعليمات والإرشادات، الفوضوية وضعف الأداء الدراسي.
• فقدان الأغراض الشخصية الضرورية بشكل مستمر، صعوبة الحفاظ على التركيز.
• تحرك الطفل باستمرار وقلة فهمه.
•إقدام الطفل على التصرف باندفاع دون تفكير مسبق.
وغيرها من الأعراض التي تظهر على الطفل.
تعرف أيضًا على: تعرف على أفضل الطرق للحفاظ على سلامك النفسي
كيف يتم علاج الاضطراب لدى الأطفال؟
– أولًا الدواء؛ حيث توجد أنواع متعددة من الأدوية التي تساعد على العلاج “المنشطات” ومنها التي يقوم الأطباء بوصفها، والتي بدورها تزيد من إفراز السيالات العصبية في الدماغ، ويؤدي إلي زيادة القدرة على التركيز والتعلم وإلتزام الهدوء.
– ثانيًا العلاج النفسي السلوكي الذى يهدف إلى تغيير سلوك الطفل ومساعدته على التعامل مع الاضطراب وتحسين أدائه في المدرسة والمنزل.
يصاب البالغين باضطراب نقص الإنتباه وفرط النشاط أيضًا؛ حيث أن الأعراض تبدأ من الطفولة وتستمر حتى سن البلوغ.
وأوضحت بعض الدراسات أن بعض الحالات لم يتم التعرف على اضطراب نقص الإنتباه لدى البالغين أو تشخيصه حتى يصل إلى مرحلة البلوغ، ولا تكون بنفس وضوح الأعراض لدى الأطفال؛ حيث قد ينخفض فرط الحركة ولكن تستمر أعراض الإندفاع والتشتت.
يصعب تشخيص الاضطراب لدى البالغين وذلك لتشابه أعراضه مع الأعراض التي تسببها حالات أخري مثل اضطرابات المزاج واضطرابات القلق؛ حيث أن المصابين باضطراب نقص الإنتباه يكون لديهم إحدى حالات الصحة العقلية الأخرى مثل الاكتئاب أو القلق.
ومن الجدير ذكره أن الأعراض لدى البالغين تتراوح ما بين البسيطة والحادة:
– من صعوبة تركيز وعدم الإلتزام بالمواعيد.
•التقلبات المزاجية وعدم التحكم في الانفعالات، صعوبة استكمال المهام.
• صعوبة ضبط النفس.
وغيرها من الأعراض التي تظهر، مع العلم إنه في بعض الأحيان تظهر علامات تشبه اضطراب نقص الإنتباه على جميع الأشخاص في نقطة ما في حياتهم ولا تستمر لفترات طويلة، لكن إذا استمرت هذه الأعراض إلى الحد الذى أصبحت معه تعيق الفرد من مواصلة حياته بشكل طبيعي؛ فيمكن إرجاع هذه الأعراض المتواصلة إلى الطفولة المبكرة حيث يتم معالجته بالدواء والمتابعة مع الطبيب والعلاج النفسي السلوكي.
تابعنا أيضًا على: