مقالات

اضطراب نقص الإنتباه وطرق التعامل مع مصابيه

كتبت: ضحى ثروت هلال

ما هو اضطراب نقص الإنتباه؟

اضطراب نقص الإنتباه أو ما يعرف اختصارًا بـ ADHD (Attention Deficit Hyperactivity Disorder)
هو حالة نفسية تؤثر على قدرة الشخص على التركيز وتنظيم المهام والتحكم فى النشاط الحركي والاندفاع.
تختلف هذه الحالة من شخص لآخر فى شدتها وأعراضها، لكنها تتسم عادةً بمزيج من نقص الإنتباه والاندفاع وفرط النشاط.

ما هى أسباب اضطراب نقص الإنتباه؟

تعد أسباب الإصابة متعددة ومعقدة؛ إذ تلعب كل من العوامل الوراثية والبيئية دور فى ظهوره، تشير الأبحاث إلى أن الأطفال الذين لديهم أحد الأبوين أو الأقارب يعانون من هذا الاضطراب يكونون أكثر عرضة للإصابة به، أيضًا يمكن أن تساهم الظروف المحيطة بالأم أثناء الحمل مثل تعرضها للتدخين أو الكحول أو المخدرات فى زيادة احتمالية الإصابة به كما يعتقد أن بعض العوامل البيئية مثل تعرض الطفل لمواد سامة أو قلة الرعاية العاطفية قد تكون مؤثرة أيضًا.

أعراض الاضطراب:

تظهر أعراض اضطراب نقص الإنتباه فى مراحل مبكرة من الطفولة وغالبًا ما تلاحظ فى المدرسة.
تشمل الأعراض الشائعة صعوبة فى التركيز على المهام لفترات طويلة، الميل إلى النسيان والتشتت السريع، صعوبة فى إتباع التعليمات وإنجاز الواجبات المدرسية بشكل دقيق كما يظهر الأطفال المصابون بهذا الاضطراب نشاطًا مفرطًا قد يتجسد فى التحرك الدائم وعدم القدرة على الجلوس لفترات طويلة بالإضافة إلى الإندفاعية التى قد تجعلهم يتصرفون دون التفكير فى العواقب.

 

تعرف أبضا علي…الصدمات النفسية منذ الصغر وتأثيرها فى تكوين الشخصية

تشخيص اضطراب نقص الإنتباه:

يعتمد التشخيص على مجموعة من المعايير السريرية، يجب أن تكون الأعراض مستمرة ومعيقة للحياة اليومية للطفل فى مختلف البيئات مثل المنزل والمدرسة، يعتمد الأطباء على التقييمات التى تتضمن مقابلات مع الأهل والمعلمين وملاحظة سلوك الطفل، كما تُستخدم بعض الإختبارات النفسية لتقييم مدى تأثير الأعراض على حياة الطفل.

علاج اضطراب نقص الإنتباه:

يتطلب نهج متعدد الجوانب يجمع بين العلاج الدوائي والعلاج السلوكي، يستخدم الأطباء عادة أدوية منبهة أو الأدوية غير المنبهة التى تساعد فى تحسين التركيز وتقليل النشاط الزائد، بالإضافة إلى ذلك يتم تطبيق العلاجات السلوكية التى تشمل تقنيات تعديل السلوك وتعليم الطفل استراتيجيات لتنظيم الوقت وزيادة التركيز والدعم النفسي والاجتماعي لأفراد العائلة.

من المهم أن يتمتع الطفل المصاب باضطراب نقص الإنتباه بدعم قوي من الأسرة والمدرسة، يجب على الأهل والمدرسين العمل معًا لتوفير بيئة تعليمية مناسبة تساعد الطفل على تطوير مهاراته الأكاديمية والاجتماعية يمكن أن تكون الإجراءات البسيطة مثل تقسيم الواجبات إلى مهام صغيرة ومنح الطفل فترات استراحة قصيرة أثناء الدراسة مفيدة أيضًا.

فى الختام، اضطراب نقص الإنتباه هو حالة تتطلب فهم ودعم شامل من المجتمع يجب علينا جميعًا العمل على زيادة الوعي حول هذا الاضطراب والتعاطف مع المصابين به وتوفير الدعم اللازم لهم لتحقيق إمكاناتهم الكاملة.
تذكر أن الأطفال المصابين بهذا الاضطراب يمكن أن يكونوا مبدعين وموهوبين ويحتاجون فقط إلى الإرشاد والتوجيه الصحيح لكي يزدهروا فى حياتهم.

 

تابعنا أيضا علي…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock