اذكي عمليات المخابرات المصرية…
كتبت:- نورهان رفعت
تاريخ المخابرات المصرية حافل بالعديد من البطولات الخالدة، التي جسدها ابطال الوطن دون النظر لكم المخاطر والصعاب، فلم يشغلهم سوي حب الوطن ووحدة وسلامة أراضيه.
شهدت الفترة من عام1976حتي الان مفهوم مختلف يدعي التجسس المعاصر، وخاصة بعد ظهور مدرسة التجسس الامريكية والاسرائيلية التي مازالت، مخابراتنا العسكرية تثبت كل يوم تفوق كبير عليهما واليكم بعض الأسماء والعمليات التي حفظت أمن بلادنا من شرور الأعداء.
عمرو طلبة
عمرو مصطفي طلبة:
كان طالبا في كلية الهندسة وتم زرعه داخل المجتمع الاسرائيلى عقب نكسة يونيو، وكانت مهمته امداد المخابرات المصرية بالمعلومات، وخلال حرب أكتوبر وبعد تمكن الجيش من اختراق خط بارليف اتي الي الموقع قائد عسكري كبير ومع وفد مرافق انتشل من بين جثث الأعداء جثة “موشى رافي”
وقاموا بلف الجثمان بعلم مصر وقراءة سورة الفاتحة.
تعرف أيضاً علي – المخدرات وتأثيرها على المجتمع ككل وعلى الأفراد بشكل خاص…
جمعة الشوان
او أحمد محمد عبدالرحمن الشوان:
من مواليد السويس عام 1937 ثم انتقل إلى القاهرة عام1967بعد هزيمة يونيو سافر بعدها إلى اليونان ووقعت عيون الموساد عليه وبعثوا بفتاة تدعي”جوجو”(اسلمت فيما بعد وانتقلت للعيش في القاهرة) قام الموساد بتجنيد الشوال مقابل 5000 جنيه استرليني في الشهر و100 جنيه مقابل اي رسالة يبعثها الي الموساد، وفور نزول الشوال الي مصر طالب بلقاء الرئيس جمال عبد الناصر، و تم اللقاء واعترف الشوال بكل شئ الي الرئيس فقام عبد الناصر بتسليمه إلى المخابرات المصرية، حيث تم تجنيده عميلا مصريا، واستطاع الشوال إرسال معلومات مهمه الي مصر ساعدت في تحقيق النصر، أيضا الحصول علي أصغر جهاز إرسال في العالم تم صنعها في ذلك الوقت والذي كانت تملكه اسرائيل، عاد الشوان إلى مصر، وتوفي عن عمر يناهز 74 عام.
رأفت الهجان
الاسم الحقيقي رفعت علي سليمان الجمال:
وفي السجلات الاسرائيلية “جاك بيتون” من مواليد 1 يوليو 1927 في محافظة دمياط، كان الهجان يتقن الانجليزية والفرنسية وتخرج من كلية التجارة 1946 وكان مولعا بالسفر والترحال تم تجنيده من المخابرات المصرية عام 1956،وقدم الهجان معلومات كثيرة الي مصر منها موعد هجوم إسرائيل على مصر يونيو 1967 وايضا معلومات خطيرة عن خط بارليف، كانت الهجان اسطورة كبيرة وقت كشف المخابرات المصرية عنها وتم عمل مسلسل رافت الهجان الذي نال شهرة ومحبة واسعة من الجمهور المصري والعربي.
العراف دافى كرينهال
لهذا الاسم قصة طويلة تدل على الذكاء و المخاطرة الكبيرة، بعد حرب 1967 غرق المجتمع الإسرائيلي في نشوة النصر وتهافت اليهود من كل بقاع العالم الي ارض الميعاد او جنة الارض ومن ضمن الوفود كان دافى كرينهال، مهاجر سوفيتي نحيل الجسم وضعيف البنية لا يملك اي مهارات تم وضعة داخل مزرعة يطلقون عليها”الكيبوتز”وأثناء عمله في تلك المزرعة استطاع أن ينال شهرة واسعة
واستطاع ان يكون عراف تل أبيب
الاسم الحقيقي أشرف فؤاد الطحان
شاب مصري من اب مصري وأم أوكرانية، بعد وفاة والده انتقل للعيش في اوكرانية مع والدته لكنه قرر العودة اليها ليجد أهله توفوا اثناء حرب 1967 تحت الانقاض إلا ابنة عمه وفاء التي ظل يبحث عنها حتي وصل به الأمر متسولا في الشوارع وكان يجيد خداع الناس ويدعي انه عراف، تم بعد ذلك تجنيده من المخابرات المصرية لتبدأ اللعبة
استطاع الطحان أن ياتي بمعلومات خطيرة عن طريق خداع المجتمع الاسرائيلي وكانت البداية مع فتاة تدعى راشيل اخبرها ان الشخص الذي كانت علي علاقة معه وتركها سوف يبعث لها رسالة اعتذار، وفي اليوم التالي استلمت الفتاة رسالة الاعتذار ومبلغ كبير من المال (بطبع الأمر كان مدبر من قبل المخابرات المصرية)
وبعد ذلك أخبرهم عن عطل احد المحاريث وفي اليوم التالي توقف أحدهم عن العمل.
ذاع صيت الطحان ووصل إلى الجنرال كوهين الذي تنبأ له بي شأن عظيم في قيادة خط بارليف واستلم بعد ذلك قيادة الجبهة الشمالية لخط بارليف، واصبح كوهين لا يستطيع الاستغناء عن توقعات العراف دافي حتي انه اخذه الى خط بارليف مرة ليحصل على تنبؤ جديد، واستطاع الطحان تصوير الخط من الداخل و إرساله إلى مصر، وانتهت مهمة الطحان وعودة إلى مصر قبل اسبوع من حرب اكتوبر1973 وقد وفرت له المخابرات شقة في حي راقي وكم عثرت على وفاء حب عمره كما وصف في مصر لا تنسى أبناءها المخلصين ابدا..
تعرف أيضاً علي – الهجرة الغير شرعية من مصر إلى أوروبا: بين الأمل والخطر