إسرائيل تقلع عين الحقيقة
كتبت:- غيداء شحرور
قامت إسرائيل خلال معركة “طوفان الأقصى”، بملاحقة عدد من القنوات والمكاتب الأخبار الفلسطينية، وأطلقت حملة لوضع عراقيل أمام الصحافة الفلسطينية، وصلت إلى حد إيقاف عمل بعض الوكالات الأخبار الفلسطينية، وتهديد الصحفيين العاملين فيها بالاعتقال في حال قاموا بنشر “خبر واحد” عن أحداث فلسطين.
يذكر أن شركة “ميتا” تعمل جنبا إلى جنب مع إسرائيل، في اقتلاع حرية الصحافة، من خلال إغلاقها صفحات فلسطينية. ربما كان أهمها وأكثرها تأثيرا هي “شبكة القدس الإخبارية” التي قامت على مدار 10 سنوات بنقل الصورة الحقيقة لما يقوم به الاحتلال من جرائم فظيعة. وبعد إقفال صفحات الشبكة على المواقع التواصل الإجتماعي، لحقت بها وكالة “الجي ميديا”، وهي وكالة تهتم بنشر الأخبار الفلسطينية، ورصد الواقع المعاش في فلسطين. والجدير بالذكر أن إسرائيل لم تكتف فقط بإغلاق مكاتب “الجي ميديا”، بل قامت أيضا بإرسال تهديدات للعاملين فيها، بالاعتقال، والتنكيل بهم، وحتى إعاقة عملهم في الميدان أو حتى في الشبكة العنكبوتية. رغم اعتراض الوكالة على القرار، ونشرها بيانا تطالب به الشركة الحكومة الفلسطينية بالوقوف أمام مسؤولياتها في توفير الحماية والحفاظ على الجسم الإعلامي، الذي بات فريسة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية.
تعرف أيضاً علي..انتهاك القواعد الآمرة للقانون الدولى من قبل اسرائيل
يجدر بنا الإشارة إلى أن الاحتلال يحاول جاهدا أن يكتم صوت الجزيرة، من خلال تهديدها بإغلاق مكاتبها في فلسطين .. رغم أنها حتى الآن لم تتمكن من تحقيق ذلك .. إلا أنه ليس من الغريب أن تلحق الجزيرة بقطار الموقوفين دون تهمة حقيقة.
إسرائيل تقلع عين الحقيقة .. ربما لجأت إسرائيل لهذا الأسلوب غير الشرعي، بمحاولة جليا أن تخفي عن أعين العالم حقيقة ما يحدث في فلسطين. على صعيد القوانين الدولية .. سنت اتفاقية جنيف الرابعة (1949)، قانونا يتناول أحكاما تتعلق بحماية سلامة المدنيين والصحفيين أثناء الحروب والنزعات المسلحة .. ولكن إسرائيل كعادتها تضرب بكل القوانين الدولية عرض الحائط.