إسرائيل تحرر أسراها بالقتل
كتبت:- غيداء شحرور
أن العدد الهائل للأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية فتح باب الفرضيات والتوقعات على مصرعيه، ولكن ما نشرته الصحف العبرية، قطع حبل التفكير في السيناريوهات المتوقعة، حيث صرحت أن جيش الاحتلال سيبدأ في المرحلة القادمة بتفعيل خاصية “هانيبال”، وهذه الخاصية التي طالما كانت تثير الجدل في أوساط العالم، فما معنى “هانيبال”؟
خاصية “هانيبال أو حنبعل” وهو بروتوكول يستخدمه جيش الاحتلال والطيران الاسرائيلي للتخلص من أسرها المحتجزون عند المقاومة الفلسطينية، وذلك من خلال قصف المواقع الفلسطيني بشكل كامل حتى لو كان من بينهم جنود ومستوطنين أسرى. تلجأ إسرائيل لهذا الإجراء حتى تتخلص من كل المعوقات التي تقف أمام أي تصعيد أو حرب واسعة على قطاع غزة. حيث تفضل إسرائيل أن تلحق الأذي بوقتها على أن يكونوا أسرى للمقاومة، فهي تخشى أن تستخدم المقاومة الفلسطينية الأسرى كورقة ضغط؛ لتحرير أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال.
يذكر أن المرة الأولى التي طرحت به تلك الخاصية كانت عام 2001م، ولكن تبين أن الخاصية أقدم من ذلك، حيث أدخلت هذه الخاصية عام 1985م، وذلك عندما أبرمت أول اتفاقية تبادل أسرى بين إسرائيل والجبهة الشعبية القيادة العامة بقيادة (أحمد جبريل).
تعرف أيضاً علي – وزير الدفاع الإسرائيلي: لن يكون هناك كهرباء ولا طعام ولا وقود في غزة
جرت صياغة الخاصية بشكل رسمي عام 1986م من قبل لجنة مكونة من:- الجنرال المتقاعد أوري أور، وقائد المنطقة الشمالية في الجيش عمرام ليفين، ورئيس مجلس الأمن القومي سابقاً الجنرال عامي درور، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق غادي أشكناي، وجرى تعميمها على جنود الجيش، رغم أن البروتوكول كان معمولاً به في حرب لبنان (1982) سواء كان البروتوكول على شكل أوامر شفهية أو مكتوبة.
يعد جيش الاحتلال هو الجيش الوحيد عالمياً يستخدم هذا البرتوكول رغم الانتقاد المستمر من جنوده وضباطه. فمنذ إعلان تفعيل خاصية “هانيبال”، ظهرت بعض الآراء على السوشيال ميديا تسخر من عدم اكتراث إسرائيل بمستوطنيها الذين قدموا الكثير من أجل الفكرة الصهيوني.
جرى بدء الخاصية وتفعيلها على أرض الواقع، حيث أعلنت حماس اليوم الأثنين بتاريخ 2023/10/10، عن مقتل الجندي الأسير تومير ألون نمرودي، من مستوطنة كفار سابا، والذي يعمل في ملف تجنيد العملاء، وقتل الأسير في موقع إيرز العسكري جراء القصف الصهيوني على قطاع غزة.
تعرف أيضاً علي – 313 شهيداً و1990 جريحاً ونزوح 20 ألف في غزة
يجدر بنا الإشارة إلى أن المقاومة الفلسطينية تمكنت منذ بدء الحرب على إسرائيل أن تخطف رهائن ذو قيمة عالية عند إسرائيل، كان من بينهم العجوز الإسرائيلية “أدفا أدار”، والتي انتشرت لها فيديوهات طريفة مع مجموعة من الفلسطينيين، وتبين فيما بعدها أنها مؤسسة نظام مستوطنات الكيبوتس وصهيونية حتى النخاع. يخضع الأسرى الإسرائيليين لظروف حبس أمنة، وظهر ذلك من خلال الصورة والفيديوهات المنتشرة، بيد أن المقاومة أمس الأحد بتاريخ 2023/10/9، ظهرت في فيديو توضح أنها لم تتعرض بالضرب على أي أسير إسرائيلي، وذكرت أن الرهائن بسلام.
على الجانب الأخر، قام جيش الاحتلال باعتقال الآلاف من الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال وشيوخ، يخضعون لظروف سجن صعبة، ومع كل حرب وتصعيد تشدد إسرائيل طوقها على الأسرى. إضافة إلى ذلك التقطت جنود ومستوطنون صور وفيديوهات مع جثامين الشهداء وهم يمثلون بها، وعرضوها على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما وصفت تلك صور بالصعب للمشاهد.