مقالات

إدمان اللامخدر – إدمان من نوع أخر

إدمان اللامخدر – إدمان من نوع أخر

كتبت:- أسماء أشرف
فى زمننا اليوم تغيرت كل الأشياء..تغيرت الأفعال والعادات بل وحتى المسميات…فاليوم أصبحنا نري أفعالاً مواكبة للعصر منافية للقيم. فما الداعي للدهشة إذن إن قلت أن الإدمان لم يعد مجرد إدمان لمواد مخدرة فحسب وأن ليس كل المدمنين متعاطين للمخدرات.
قد يندهش البعض مما أقول ف بالرغم من التطور -الذي ليس من الضرورة أن يكون إيجابي- فما زال المعظم منا يعاني من التفكير التقليدي النمطي ولأني أعلم هذا دعوني أوضح لكم…

  • إدمان اللامخدر .

كل فعل يمكنه بشكلٍ أو بأخر أن يؤذينا أو حتى يؤثر علينا أو على الغير بالسلب وبالرغم من هذا لا نستطيع الإقلاع عنه أو نجد صعوبة فى ذلك فهو حتماً إدمان..

فالإدمان هو التعلق والتعلق هنا قد يكون بشخص أو حتى بفعل ما وليس مقتصر فقط على مواد مخدرة كما يظن الكثيرين.

فمن الممكن أن نجد مريض سكري يفرط فى تناول الحلوى دون توقف بالرغم من إنه يعلم إنها تؤذيه ومع ذلك لا يستطيع التوقف..ألا يندرج هذا تحت مسمى الإدمان..؟!

ويمكننا قياس كل شئ فى علاقاتنا مع الأشخاص بل وحتى الأشياء من منطلق هذا المثال .. مريض سكري مدمن للحلوى..!
فنجد بذلك إن علاقتنا مع ذاك الصديق الذي يؤذينا بكلماته وتصرفاته ومع ذلك مازال صديق .. هذا أيضاً إدمان.

تعرف أيضاً علي – ” شبح الفقر “

علاقاتنا مع هواتفنا ومنصات التواصل الإجتماعي .. تصرفاتنا الهمجية لأجل أشخاص لايبالون بنا من الأساس..حزننا المفرط على مواقف عابرة..تضخيمنا للأمور التافهة … الهروب فى مواقف تستدعي الصمود أكثر … يؤسفني القول أن كل هذا ما هو إلا إدمان.

  • خطوات وقائية.

لا شك أن من أصعب المراحل التي يمكن المرور بها هى مرحلة العلاج .. أو كيف يمكننا من الأساس عدم الوقوع فى فخ الإدمان..؟
كل شئ يبدأ من قرار .. قرار حاسم بألا ننجرف مهما كانت المغريات .. قرار بأن نعطي الأمور مقامها الصحيح .. بأن لا نتعلق .. بألا نضع أنفسنا بمواضع تجذبنا إلى هاوية الإدمان؛ فالإدمان ما هو إلا وهم بأننا أقوياء .. نستطيع الصمود والتحدي وحقيقةً أنا أرى أن أولى الخطوات للإقلاع عنه هى إدراك ضعفنا بل وإحتواءه أيضاً.

زورونا أيضاً هنا..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock