أشهر الأمثال الشعبية ومعانيها ..
كتبت: حبيبة مصطفى
من منا لا يستخدم الأمثال الشعبية على الأقل مرة فى اليوم أو عندما يشاهد موقف من المواقف الحياتية؟ جميعنا نستخدم الأمثال الشعبية فى يومنا ونرى مواقف حياتية ونستخدم الأمثال الشعبية عليها.
ولكن، هل فكرت يوماً ما حكاية هذه الأمثال؟
سنعرض عليكم فى هذا المقال حكاية أشهر الأمثال الشعبية.
ما هى الأمثال الشعبية؟
الأمثال الشعبية هى جمل موروثة من أجدادنا فى الماضى بسبب مواقف حدثت معهم ولكل موقف مثل وحكمة مختلفة عن الأخرى تكون بها خلاصة تجاربهم فى الحياة. و هذه المواقف مازالت تتكرر فى حياتنا بشكل مستمر، ونستخدم أمثالهم لنعبر عن موقف أو حكمة معينة.
وهناك بعض من الأمثال الشهيرة التى لا نعرف حكايتها ولا معانيها.
ما هى قصص الأمثال الشعبية الشهيرة؟
“دخول الحمام مش زى خروجه”
يروى أنه فى قديم الزمان قام رجل بفتح حمام تركى وكتب على بابه الدخول مجاناً وبالتأكيد أن الناس أنتهزت الفرصة، وبعد دخولهم لهذا الحمام، قام الرجل بأخذ ملابسهم وخبأها وعندما خروجوا من الباب سألوه عن ملابسهم فقال لهم “عندما تدفعون النقود أولاً” فاعترضوا عليه محتجين بأنه كتب فى البداية بأن الدخول مجانى؛ فقال نعم ولكن الخروج بنقود”.
“أخرة خدمة الغز علقة”
يدل هذا المثل على نكران الجميل وأكل حق الناس بالباطل؛ حيث كلمة الغز معناها الغزاة ويروى أنهم اللذين كانوا يدخلون القرى المصرية ويسرقونها ويأخذون نقود الفقراء والفلاحين ويجبروهم على العمل لديهم مجاناً، وبعدها يأخذون خير القرية بالكامل ويضربون أهاليها، ومن ثم يتركونهم ويذهبون إلى مكانٍ أخر ليسرقوه.
” أمسك الخشب” دائماً نستخدم هذه الجملة لنهرب من الحسد لكن فى الروايات الشعبية يروى أنها عادة من عهد الإمبراطور قسطنتين عندما كانوا المسحيين يمشون فى المواكب ويلمسون الصلبان الخشب لكى يتباركون بها ومع مرور الوقت ظلت عادة فى حياتنا ويقولها المسلمين والمسيحيين عندما يشعرون بالنقمة والحسد موجهين إليهم.
وهناك مثلين دائماً مرتبطين ببعضهما وهما “تحت القبة شيخ” و”أحنا دفنينه سوا”؛ فيروى أنه كان يوجد إثنين من التجار جميع رأس مالهم هو حمار فقط؛ فكانوا يبيعون بضاعتهم عليه، وعندما مات الحمار توقفت تجارتهم؛ فأصبحوا بحاجة لطريقة تجلب النقود لهم؛ فاقترح أحدهم على الأخر بأن يقوموا بدفن الحمار ويبنوا فوقه مقام ويقنعون الناس بأن هناك شيخ له كرامات ومدفون تحت هذا المقام، وبعد فترة قصيرة بدأت الناس بتصديق ما قالوه وتعلقوا بهذه الأوهام وقاموا بتقديم الهدايا والقرابين للمقام المزيف، ومرت سنوات وهم يعتقدون أن هناك شيخ مدفون وهو فى الأصل حمار، وفى يوم من الأيام أختلف الأثنان مع بعضهم البعض؛ فقال أحدهما للأخر بأنه سيدعى عليه لشيخ المقام، فرد عليه الأخر قائلاً ” شيخ! أى شيخ هذا.. أصدقت أم نسيت.. ده أحنا حتى دفنينه سوا”.
“المنحوس منحوس ولو علقوا على رأسه فانوس”
يروى أن أصل الحكاية أنه كان هناك رجل غنى عنده ولدين أحدهما ثرى والأخر فقير جداً؛ فسأل الناس الأب
“لماذا لم تساعد إبنك الفقير وتعطى له نقود ليصبح ثرى مثل أخيه؟” .. رد عليهم قائلاً “إنى أعرف أن أبنى النحس معه دائماً”؛ فأقترح بعض أصدقاء الأب بأن يجرب معه ثانيةً؛ فرد عليهم .. قائلاً “سأجرب معه”، وقرر الأب وضع سرة من النقود فى طريق إبنه الفقير لكى يراها ويأخذها أثناء ذهابه للصلاة، ولكن أثناء ذهابه للصلاة تحدى جاره بأنه يمكنه الذهاب للمسجد وهو مغمض العينين .. وبالفعل قام بالسير وهو مغمض العينين وممسك بمصباحه لكى ينير لهم الطريق، وأثناء السير رأى جاره سرة النقود وأخذها هو، وعندما علم الأب بما حدث مع إبنه وجاره قال لأصدقائه “المنحوس منحوس ولو علقوا على رأسه فانوس”.
تابعنا ايضاً/ من هنا