هل ستتوقف قناة الجزيرة عن تغطية الطوفان؟
كتبت:- غيداء شحرور
برزت خلال معركة “طوفان الأقصى”، عدد من القنوات الإخبارية التي غطت الأحداث في فلسطين، منها ما ظهر انتماؤها جلياً، وبرز بوضوح ضعفه الشديد في تغطية الأخبار. وهناك قنوات غطت الحدث بمهنية عالية، من بينهم قناة “الجزيرة” التي برزت بشكل لافت خلال أحداث الطوفان في فلسطين، حيث نقلت الحدث بشفافية وموضوعية عالية، الأمر الذي سبب لها مضايقات من قبل سلطات الاحتلال. مما أدى إلى افتعال إسرائيل لحجج واهنة تسعى من خلالها لمنع تغطية الجزيرة للأحداث الواقعة في فلسطين.
صرحت صحيفة “معاريف” العبرية في تقرير نشرته، أنه من المتوقع أن يوافق مجلس وزراء الاحتلال على أنظمة الطوارئ التي صاغها وزير الاتصالات “شلومو كاراي” .. لإيقاف تغطية شبكة التلفزيونية الفضائية “الجزيرة” في فلسطين، من خلال إغلاق مكاتبها في جميع المدن الفلسطينية .. وذلك حتى انتهاء الحرب في فلسطين. وهذا الإعلان لاقى غضباً شعبياً فلسطينياً عربياً، واعتبرته بعض الجهات الإعلامية خرقان واضح لجميع القوانين الدولية التي تضمن حق الصحفيين في تغطية الأحداث دون تدخل أو التعرض لهم. يذكر أن جيش الاحتلال قد نفذ هجمات متكرر على الصحفيين المتواجدين في ميدان عملهم، كان آخرها قصف عدد من الصحفيين اللبنانيين المتواجدين لتغطية أحداث “شمال فلسطين”، مما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات بالغة بين الصحفيين، الأمر الذي أدى إلى ارتقاء المصور الصحفي اللبناني (عصام عبد الله)، يذكر أن عصام كان يعمل لحساب وكالة رويترز، التي قامت هي الأخرى، بنشر تقرير يتناول استشهاد مصورها، ولافت في القضية هو عدم ذكرها سبب الوفاة، وهذا الأمر أحدث غضباً كبيراً بين الصحفيين، فمنهم من اعتبر الأمر تعتيما إعلامياً واضحاً على جرائم الاحتلال الصهيوني.
تعرف أيضاً علي..الأمارات : ترسل مساعدات طبية إلى مصر لإدخالها إلى قطع غزة عبر معبر رفح
يجدر بنا الإشارة إلى أن شركات الأخبار الفلسطينية تعاني من تضييقات خانق، بسبب عمليات التقييد والحذف التي تطارد المحتوى الفلسطيني على جميع مواقع السوشيال ميديا ما عدا تطبيق “التيليجرام” .. حيث يذكر أن شركة “فيس بوك” قامت بحذف صفحة شبكة القدس الاخبارية، التي تعد أهم وأكبر شبكات الأخبار الفلسطينية، والتي تضم 10 مليون متابع، وتعمل باللغة العربية والانجليزية منذ أكثر من 10 سنوات.
تلك المواقف تظهر بشكل واضح موقف العالم الغربي، ومحاولته تضليل وتعتيم حقيقة ما يحدث في فلسطين .. ومساعي إسرائيل للقضاء على القنوات والمواقع الإعلامية العربية التي تتمتع بالشفافية، من خلال قتل الصحفيون .. أو اعتقالهم، أو مضايقتهم أثناء عملهم، أو حتى إغلاق مكاتبهم بشكل علني دون أي تدخل دولي .. هذا كله يظهر حجم الكارثة التي تحاول إسرائيل إخفاءها عن العالم، إضافة إلى خوفها الشديد من أن تظهر حقيقة جرائمها على الساحة العالمية.