أخبار متنوعة

نورا الطقاقة.. الفنانة التي غنت في عرس الجن

في أوائل التسعينيات، اشتهرت مطربة شعبية خليجية تدعى نورا الطقاقة، التي كانت تُعرف بصوتها القوي وأدائها المميز في حفلات الزفاف. لكنها اختفت فجأة عن الساحة الفنية بعد حكاية غامضة عن عرس غريب شاركت فيه. فهل كانت تلك الليلة عرسًا للبشر أم للجن؟


من هي نورا الطقاقة؟

نورا الطقاقة، مغنية كويتية شهيرة، برزت في التسعينيات بإحيائها حفلات الزفاف بأسلوب مميز. كانت تؤلف وتلحن أغانيها بنفسها، وتُعرف بقدرتها على إضفاء أجواء من الفرح والسعادة في حفلاتها. سافرت إلى العديد من دول الخليج، حيث غنت في أعراس الملوك والأمراء، ولكن قصتها مع “عرس الجن” غيّرت مجرى حياتها.


القصة الغامضة: حفل الزفاف الذي غير كل شيء

كانت نورا تجلس في منزلها عندما رن هاتفها. صوت امرأة غريب طلب منها إحياء حفل زفاف في حي الصباحية بالكويت. بدا الصوت حميميًا ومؤثرًا، وقالت المرأة:
“يا نورا، بنتي تحبك جدًا، ونفسها تغني في فرحها الليلة. أرجوك لا ترفضي.”

نورا، رغم أنها لم تكن معتادة على قبول الدعوات المفاجئة، شعرت بشيء دفعها للموافقة. أخبرت فرقتها الصغيرة المكونة من ست فتيات عن الحفل، وقررن التوجه إلى العنوان المرسل.


البيت المليء بالغرابة

عندما وصلت نورا وفرقتها، كان المنزل كبيرًا جدًا، أشبه بقصر، ومزينًا بالأضواء والزينة الفاخرة. الجو كان مليئًا بالأطفال يلعبون، وروائح الأطعمة اللذيذة تملأ الهواء.

ولكن… كان هناك شيء غريب.
بينما كانت نورا وفرقتها يتجهزن في غرفة مخصصة لهن، همست واحدة من الفتيات:
“مش ملاحظة حاجة؟ المكان شكله مش طبيعي… والضيوف ملمسهم غريب لما سلمت عليهم!”

نورا تجاهلت حديث الفتاة قائلة:
“لا تخلي خيالك يسيطر عليك. يلا نبدأ الفرح ونخلص.”


بداية السهرة

بدأت نورا بالغناء بصوتها الذي اعتاد أن يُبهر الجميع، لكن هذه المرة، شيء ما لم يكن على ما يرام. الحضور كانوا يصفقون بحماس مبالغ فيه، أصواتهم كانت عالية جدًا، لدرجة أن نورا شعرت وكأن الحفل يفلت من السيطرة.

وفجأة، بينما كانت إحدى الفتيات من الفرقة تنظر إلى الضيوف، بدأت ترتجف. اقتربت منها أخرى وسألتها:
“إيه فيك؟”
قالت بصوت مرتعش:
“بصّي رجول اللي بيرقصوا… دي مش رجول بشر!”


الرعب يتصاعد

بالفعل، لاحظ الجميع أن أقدام النساء اللواتي يرقصن كانت تشبه أقدام الحيوانات. توقف الغناء للحظة قصيرة، لكن نورا التقطت الميكروفون بسرعة وأمرت الجميع بمتابعة العزف. همست لفرقتها:
“إحنا لازم نكمل، لو وقفنا دلوقتي هيأذونا!”

الغناء استمر، لكن الفرقة كانت خائفة جدًا. أصوات الحضور كانت تتحول إلى شيء مرعب، وكأنهم يصرخون بدلًا من الغناء، والجو أصبح ثقيلًا كأن هناك ظلًا مظلمًا يخيم على المكان.


النهاية المرعبة

عندما اقترب أذان الفجر، انطفأت كل الأضواء فجأة. ساد صمت غريب، وكأن كل شيء قد تجمد. ارتجفت الفتيات ولم يكن أحد يعرف ماذا يحدث.

فجأة، عاد النور ليكشف الحقيقة المرعبة: المنزل أصبح مهجورًا بالكامل! لا زينة، لا طعام، ولا حضور. كل شيء اختفى، وكأن الحفل لم يكن موجودًا من الأساس.


الهروب الكبير

ركضت نورا وفرقتها خارج المنزل، يصرخن ويبحثن عن أي شخص ليساعدهن. عند بوابة المنزل، قابلهن رجل عجوز كان يمر بالشارع. سأل بصدمة:
“إيش اللي جابكم هنا؟ هذا البيت مهجور من سنين ومحدش يقدر يدخل فيه!”

نورا لم تصدق ما تسمعه، لكنها حين نظرت خلفها إلى المنزل، وجدته كما قال الرجل: بيتًا مهجورًا، جدرانه متآكلة، وأرضه مليئة بالأعشاب الذابلة.


الاختفاء الغامض

بعد تلك الليلة، اختفت نورا الطقاقة تمامًا من الساحة الفنية. تقول بعض الروايات إنها اعتزلت خوفًا من تكرار ما حدث، بينما تؤكد أخرى أنها ماتت في ظروف غامضة.

القصة بقيت تتناقلها الأجيال، وتحولت إلى أسطورة تخيف كل من يسمعها. فهل كانت تلك الليلة حقيقة أم وهمًا؟


هل القصة حقيقية أم أسطورة؟

  • تُعد هذه القصة من الحكايات الشعبية التي تتناقلها الأجيال.
  • رغم عدم وجود دليل ملموس على صحتها، إلا أنها تعكس اعتقادًا شعبيًا بوجود كائنات غامضة تعيش بيننا.

أهمية القصة في الثقافة الشعبية

  • تسلط القصة الضوء على العلاقة بين البشر والجن في التراث الخليجي.
  • تعد مثالًا على الحكايات التي تثير الفضول وتحمل طابعًا أسطوريًا.

حكاية الطقاقة نورا التي غنت في عرس الجن ستظل واحدة من أبرز الأساطير الشعبية في الخليج. سواء كنت تؤمن بصحتها أم تراها مجرد خيال، فإنها تظل جزءًا من التراث الثقافي الذي يثير النقاش والاهتمام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock