نظرة المجتمع للمذنبين سابقاً
كتبت: أسماء أشرف
لا شك فى أن جميعنا نخطئ..كلنا بلا استثناء، وبالرغم من هذا أصبح المعظم منا يتعامل على إنه منزه عن الخطأ يسير فى طريقٍ مستقيم ولا يحيد عنه طيلة حياته..أصبحنا مثاليين للحد الذى لا يطاق؛ فننظر للمذنب نظرات احتقار وبغض بدون حتى معرفة ما مر به لكى يخطئ..أصبحنا نحن القضاة والجلادين..قضاة يحاكمون وجلادون يعاقبون بغير وجه حق.
ولكن فى الحقيقة المذنب هو كالجميع يستحق منا معاملة تليق بكوننا بشر..بشر نصيب وفى أغلب الأحيان نخطئ.
لكن النظرة المجتمعية التى يتلقيها كل مذنب قرر التراجع عن أخطائه والخروج للحياة بنفسٍ سوية..هذه النظرة وما بها من احتقار ودونية كفيلة لأن تعيده لسابق عهده من الإجرام والعصيان؛ فنخلق نحن بذلك -وبدون وعى- مجرم أجُبر على أن يكمل طريق الظلام بعد أن آذته إشعاعات الحقد والكراهية الموجهة من الجميع تجاهه.
تعرف أيضاً على – حقيقة منع فيلم باربي من العرض رغم تفوقه في شباك التذاكر العالمي
أنا هنا لا أدافع عن من سلكوا طريق الظلام بإرادتهم..أنا هنا أزود عمن أجُبروا على الخوض فى ذلك فأقول وما العيب فى أن نخطئ ثم نتراجع عن الخطأ..نذنب فنتوب، هذا ما نسيه معظمنا فأصبحنا نصدر الأحكام من الخطأ الأول، من الإنطباعات الأولى..أصبحنا نصدر الأحكام بلا أى شفقة ونسينا أن لكل عاصٍ توبة فإذا ندم وعاد فلا يحق لنا معاقبته ومحاسبته على ما تاب وتراجع عنه؛ فكلنا نذنب وخيرنا من يتراجع ويتوب وليس من لم يخطئ أبداً..يجب على الجميع إدراك ذلك وتبنيه فى أفعالهم أيضاً.