المستوطنون – الجند الثاني لإسرائيل
كتبت:- غيداء شحرور
منذ بدء معركة “طوفان الأقصى” وبلورة نتائجها، واتضاح أن الكفة مالت لصالح المقاومة، أغرقت مواقع التواصل الاجتماعي برسائل تهديدية أطلقها مستوطنون إسرائيليون. كانت تتضمن تهديدات بالتعرض للمركبات الفلسطينية، أو الاعتداء على الفلسطينيين:- بالضرب، الخطف، الحرق، القتل.. إلخ. إضافة إلى تهديداتهم للسكان القاطنين في مناطق التماس، أو القريبة من البؤر الاستيطانية بحرق منازلهم، وإطلاق النار عليهم.
صرحت وزارة الصحة الفلسطينية، أنه منذ بدء معركة الطوفان، ارتقى (31) شهيداً، ونحو 180 جريحاً في الضفة الغربية. بعضهم ارتقى وأصيب جراء اعتداءات المستوطنين. آخر اعتداء عنيف سجل للمستوطنين كان اليوم الخميس بتاريخ 22023/10/12، في بلدة “قصرة” الواقعة في مدينة نابلس، حيث اقتحمت عصابات المستوطنين جنازةً، وقاموا بإطلاق النار على المشيعين، ما أسفر عن ارتقاء شهيدان أحدهما يبلغ من العمر (62) عاماً. الجدير بالذكر أن الجنازة حملت أربعة شهداء ارتقوا ليلة الأربعاء بتاريخ 2023/10/11م، في بلدة “قصرة”، خلال اقتحام نفذته عصابات المستوطنين الذين أطلقوا النار على مجموعة من الفلسطينيين، ما أسفر عن ارتقاء أربعة شهداء.
تعرف أيضاً علي – كلمة وزير التجارة من خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي والتجاري التركي الأفريقي
وذكرت مصادر محلية، قيام عصابة مستوطنين، باختطاف طبيب فلسطيني، من قرية “جيت” شرق مدينة قلقيلية، وخلال عملية الاختطاف تلك، نفذوا هجوماً عشوائياً على القرية، فقاموا بإطلاق النار بهمجية، وانصرفوا بعد إتمام العملية.
بيد أن هناك عدداً من المواقع في الضفة قد تعرضت لهجمات مختلفة، من بينها قرية “الجبعة” غرب مدينة بيت لحم، التي تعرضت هي الأخرى لهجوم المستوطنين. على الجانب الأخر، قامت العصابات بإطلاق النيران على مركبات فلسطينية قرب مدخل “ترمسعيا” شمال شرق رام الله. يذكر أنه اختفت آثار مواطن فلسطيني بعد تعرض “ترمسعيا” لهجوم المستوطنين، ومصيره حتى لحظة النشر مجهولة، إضافة إلى ذلك قامت مجموعات أخرى تابعة للمستوطنين، بحرق سيارات فلسطينية في قرية “الساوية” جنوب نابلس.
يذكر أنه منذ بدء الحرب، خصصت إسرائيل ميزانية لتسليح المستوطنين وتدريبهم على القتال، حيث إنهم يرتكبون تلك الهجمات بتغطية وحماية من جيش الاحتلال، الذي يتستر دائما على جرائمهم ضد الفلسطينيين.