ما هو دور ألعاب الفيديو فى التعليم؟
كتبت:- مريم خميس عبد الهادى
كثير من الأباء والأمهات يعانون مع أطفالهم بسبب كثرة استخدامهم للهاتف ويحاولون بكل الطرق إبعادهم عنه لأضراره المعروفة ..
فيميل الأطفال إلى الهاتف لإنه ممتع ومسلى، عكس المذاكرة؛ فهى تعد بالنسبة لهم شيء ممل؛ فيحاولون الهروب منها..
ولكن نحن الآن نحاول تصحيح تلك النظرة الخاطئة التى أخذها كثير من الآباء عن استخدام الهاتف وألعاب الفيديو..
مثلاً هل كنت تعرف أن مع زيادة تطور الذكاء الإصطناعى أصبح بأستطاعتنا دمج المنهج التعليمى فى شكل ألعاب فيديو ؟؟
فى عالم الألعاب تبدأ بصفر فى كل شيء وكل مرة تفوز فيها تصبح النتيجة أعلى ثم أعلى..
ونتج عن الدراسات التى أجريت فى “جامعة جنيف” بالتعاون مع “جامعة ترينتو” فى إيطاليا أن ألعاب الفيديو التفاعلية ” الحركية أو الأكشن “ تساعد على تعزيز مهارات القراءة والإدراك والإنتباه لدى الأطفال، وقد أظهرت نتائج إيجابية على الأطفال الذين يعانون من مشكلة فى القراءة وقلة التركيز..
وقد صنع فريق البحث في جنيف لعبة فيديو تفاعلية تعليمية تؤثر بأسلوب ممتع ومحفز على الوظائف الإدراكية مثل الإنتباه والذاكرة والإدراك..
تعرف أيضاً علي – بداية عالم الأنمى
أجريت دارسة لمدة ستة أسابيع فى مدرسة إيطالية على ١٥٠ تلميذ تتراوح أعمارهم بين ٨ و ١٢ عام .
وقد قسموا إلى مجموعتين : لعبت المجموعة الأولى اللعبة التفاعلية التى صنعتها جامعه جنيف، بينما لعبت المجموعة الثانية لعبة أخرى، وبعد إنتهاء التدريب الذى أستمر 12 ساعة فى المجموع، لاحظ الباحثون تحسّناً فى التحكم بالإنتباه يصل إلى سبع مرات إضافية عند الذين لعبوا اللعبة التفاعلية مقارنة بالمجموعة الأخرى، ومهارات القراءة تحسّنت بشكل ملحوظ لدى المجموعة الأولى فى السرعة والدقة أيضاً، كما إنه إنعكس هذا التأثير الإيجابي على درجات التلاميذ فى الإختبارات؛ فقد حصلت المجموعة الأولى على درجات أعلى من المجموعة الثانية فى اللغة الإيطالية ..
وفى عصرنا الحالى يمكننا تعلم المهارات واللغات ومعرفة الكثير من المعلومات من خلال الألعاب؛ حيث تتفوق الألعاب على الكتب المدرسية فى كل المجالات؛ فالألعاب المخصصة تعلم الإبداع والإبتكار وتساعد الأطفال والشباب الذين يريدون أن يصبحوا طيارون أو جراحون على ممارسة ذلك.
وأكدت بعض الدراسات على أن ألعاب الفيديو تؤثر تأثير إيجابى على المخ؛ حيث تجعل الإنسان أذكى، ولديه القدرة على إتخاذ القرارات وتقوية الذاكرة بنسبة ١٢ ٪ ، وتحفيز نشاط مناطق معينة فى المخ، ومنع المخ من أن يعجز لمدة سبع سنين، وتحسين الإدراك البصرى ..
عند حدوث أزمة كورونا وتوقف المدارس والجامعات فى مصر وفى العالم أجمع ..
انتشرت فكرة ألعاب الفيديو التعليمية بشكل أكبر؛ ففى مصر تم إنشاء شركه تسمى “Gmind” متخصصة فى تحويل المناهج الدراسية إلى ألعاب فيديو فى شكل Games ,Vr , Ar لتجربة تعلم تفاعلية، واستهدفت هذه الشركة الأطفال من سن ٥ إلى ١٥ عام، وشاركت فى كثير من المؤتمرات مثل المؤتمر العلمى الخامس للإبداع والإبتكار ومؤتمر “Edugate ” فى القاهرة ..
وأخيراً صناعة الايفينت الخاص بهم ” GFunday “ ..
ولكن مع وجود كل هذه المميزات الرائعة التى توفرها لنا ألعاب الفيديو، فهى سلاح ذو حدين فيجب ألا يسرف الأطفال فى استعمالها، ف بحد أقصى يمكن أن تستخدم لساعة واحدة فقط اليوم ..