مقالات

كيف يفكر السفاح…جولة داخل عقل قاتل متسلسل

كتب: أية محمد حسان

تنتشر ظاهرة السفاحين حولنا في كل مكان؛ فأصبحنا جميعًا نستشعر رائحة قاتل متسلسل يحوم حولنا، أصبح الرعب رفيقنا والخوف حليفنا من البشر، ذلك خوفًا من أن نكون يومًا ضحايا لأحد المرضي النفسيين، أصبحنا لا نثق بأحد فمن الممكن أن يكون أطيب البشر وأقربهم هو في الأصل سفاح ينتظر فريسته!.

 

السفاح هو من أخطر المجرمين لأنه لايقتل مره واحدة أو اثنتين فقط، بل يقوم بالعديد من جرائم القتل كما يقوم بتعذيب ضحاياه بأبشع الطرق، فهو يتلذذ برؤية صراخهم وتوسلاتهم حتي يرحمهم.

 

أخطر السفاحين

 

“أنا كالأسد وجميع الناس ضحايا بين يدي”.
تعود تلك الكلمات لأحد أخطر السفاحين في أمريكا، وقوله لتلك الكلمات يدل علي مدي فخره بما يفعله بالضحايا الأبرياء، وهذا لا يدل على شيء سوى الوحشية التي توجد بقلب ذلك القاتل.

 

الفرق بين السفاح والقاتل

 

السفاح ليس كباقي القتلة الذين يرتكبون جريمة أو اثنتين، بل هم يفعلون الكثير من جرائم القتل والتعذيب البشعة والمروعة، من الممكن أن تصل للمئات إن لم يوقفهم أحد، فمن الأمثلة على ذلك أن أحد القتلى المتسلسلين بالولايات المتحدة الأمريكية وصل عدد ضحاياه إلى “30” إمرأة.

 

تختلف الضحية من سفاح لآخر فكل سفاح يختار مجموعة معينة من المجتمع يخرج عليهم عقدته، فهناك من يختار الأطفال أعداء له فيؤذي الأطفال السعداء وكأنه لا يريدهم أن يعيشوا سعداء، بل يريد أن يحرمهم من طفولتهم مثلما حُرم هو منها، وهناك من يختار النساء ضحايا له، وبناءً على دراسات علمية تبين أن كل السفاحين الذين يختارون ضحاياهم نساء هم غالبًا تعرضوا إلى عقد نفسية من النساء وهم صغار؛ حيث ذكرنا سابقًا سفاح قتل “30 ” إمرأة، وتبين أنه بالفعل تعرض للتعذيب والإهانة من جدته التي تولت تربيته بعد وفاة والديه، مما جعله وحشًا يصب غضبه وحقده على كل نساء المجتمع.

 

تعرف أيضا علي…جاك السفاح أشهر قاتل متسلسل في العالم….

سفاح كرموز

 

ومن الأمثلة المصرية، سفاح كرموز “سعد إسكندر عبد المسيح”؛ حيث يأتي تحت قائمة أخطر السفاحين التي شهدتهم الإسكندرية على مر العصور في فترة “1948” وحتى “1953”، وأشتهر بسفاح النساء وتبين أيضًا أن السبب الحقيقي وراء إرتكابه لتلك الجرائم هو عقدة سببها إمرأة حولته لوحش يهابه الجميع ويخلق الرعب في النفوس.

 

طفل بريء

 

” أي قاتل متسلسل ذات مرة كان طفل بريء”، تلك الجملة تعود إلى أحد الأطباء النفسيين ببريطانيا، وبالفعل هذا يعنى أن السفاح كان في بداية حياته مجرد طفل مثل باقي الأطفال، ولكن ما حدث له من إهانة وتعذيب حوله من طفل بريء إلى شخص متجرد من المشاعر بلا رحمة أو رأفة، حتى أصبحوا وحوشًا يأكلون الجميع.

تشكيلة العقل الإجرامي

 

قام أحد الأطباء النفسيين ببريطانيا بأبحاث لمعرفة تشكيلة العقل الإجرامي وهل يتشابة مع عقل الانسان الطبيعي؟
فقام بتصوير عقول مجموعة من السفاحين وأكتشف النتيجة الصادمة، وهي أن عقول هؤلاء المجرمين مختلفة بالفعل عن عقل الإنسان الطبيعي؛ حيث يوجد ضعف هيكلي في اللوزة الدماغية في عقل السفاحين، وهذا الجزء هو المسؤول عن توليد المشاعر والأحاسيس لدي الإنسان، لكن تبين أن هذا الجزء مشوه لدي السفاحين، فبالتالي هم معدومين المشاعر لايوجد لديهم رأفة أو حب بل لا يوجد لديهم سوي الحقد والكراهية لكل البشر.

 

وللأسف هؤلاء السفاحين يتم كشفهم والقبض عليهم بعد فترة كبيرة، وذلك لأنهم أذكياء في إخفاء الأدلة فيقتلون العشرات ولا يتم كشفهم سريعًا، بل إن هؤلاء السفاحين يتعاملون معك يوميًا بلطافة؛ فمن المستحيل أن تشك بأن إنسان مثل هذا بكل طيبته وبشاشته تلك يستطيع أن يقتل ويعذب ويغتصب.!

 

تابعنا أيضا علي…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock