كيف نواجه تحديات الحياة….
كتبت:- هند عبدالحليم
في مرحلة ما من حياتنا سنواجه جميعًا تحديات، سواء كانت شخصية أو مهنية أو في كثير من الحالات.
الحقيقة هي أننا نعيش في أوقات معقدة ومن المؤكد أننا سنواجه في مرحلة ما من وجودنا أزمة، إن لم يكن عدة أزمات، لكن كيف تتغلب على تحديات الحياة بطريقة صحيحة؟
إن أقوى طريقة للتغلب على تحديات الحياة هي قبول الموقف كما هو سواء للأفضل أو للأسوأ وبغض النظر عن سبب هذه الأزمة أو من تسبب فيها ، كلما تقبلت الموقف بشكل أسرع ، كلما تمكنت من الخروج منه بشكل أسرع.
مفتاح هذه الأزمة هو أن تكون قادرًا على تركيز عقلك على أهدافك طويلة المدى واتخاذ الموقف الحالي كحافز للحصول على أشياء إيجابية منه، وهذا يعني أنك تخطط لإستراتيجية تحسين بإجراءات ملموسة.
وعندما يُسأل الأشخاص الناجحون عن كيفية التغلب على تحديات الحياة، تقريبًا بدون استثناء، فإنهم يشيرون إلى لحظات من المحن والتحديات الكبيرة مثل تلك اللحظات التي طوروا فيها العلاقات، وجمعوا المعرفة، وصاغوا الشخصية، وبنوا العزيمة التي من شأنها أن تقودهم إلى نهايتها نجاح.
أحد وجهات النظر التي قد تأخذها من هذا النمط هو أن تحديات الحياة ليست عوائق، إنها ضرورية للحياة.….
ومع ذلك، ليس من السهل دائمًا تقدير ذلك عندما نكون في خضم معاناتنا الحقيقية فقدان الوظيفة ، أو الطلاق ، أو المعاناة مع أطفالنا ، أو المعاناة من مشاكل صحية، في تلك اللحظات التي نشعر فيها بأن الخوف والقلق يشلّنا ويمنعنا من فعل ما هو ضروري للخروج من الحفرة.
ومع ذلك، فمن الصحيح أننا نكتشف من نحن في أوقات الشدائد، المفتاح لمعرفة كيفية التغلب على تحديات الحياة هو الاستناد إلى الخوف، والعثور على الشجاعة والطاقة للتصرف في مواجهة مباشرة للقوى التي تضطهدك.
للقيام بذلك، عليك تغيير وجهة نظرك حول الشدائد.
في الواقع، يمكنك إدارة أفكارك وعواطفك لتسخير الطاقة والإمكانات الإبداعية للتحديات وتوجيهها نحو النمو الإيجابي في الحياة.
معظم الناس لديهم تفسير سلبي للحظة الأزمة ويقومون تلقائيًا بتعيين صفات سلبية لها ، مثل “هذا خطأ للغاية وغير عادل”.
هذه الطريقة في تفسير الموقف تتركك كضحية وبقوة قليلة للتعامل معها بشكل فعال.
طريقة بديلة وصالحة بنفس القدر لفهم كيفية التغلب على تحديات الحياة هي الارتباط بها كفرصة، اعتاد هنري فورد أن يقول: “الفشل هو فرصة للبدء من جديد بطريقة أذكى.”
وإليك بعض النصائح لمواجهة التحديات الخاصة بك
1- التعرف عليهم….
تذكر أن هذا سباق مسافة، لذلك يجب أن تحدد نقطة بداية ونهاية، حدد بوضوح مكانك الآن والمكان الذي تريد الذهاب إليه ، وامض قدمًا خطوة بخطوة، الشيء الذي يمكن أن يكون مفيدًا للغاية بالنسبة لك هو تعلم الاستمتاع بالرحلة ، لأنك ستشعر بسعادة أكبر إذا كنت تقدر أيضًا العمل الذي تقوم به.
2- ضع خطة وخريطة الطريق….
لن تكون دائمًا قادرًا على التحكم في كل شيء ، لكن كتابة سيناريو يمكن أن يساعدك، بمجرد إنشاء ما ، حان دورك للتفكير في كيفية القيام بذلك، ضع في اعتبارك التفاصيل التي في متناولك وأيضًا تلك التي قد تجعلك غير مرتاح، لكن انسَ الصرامة ولا تعتمد فقط على التخطيط ، لأنه من المحتمل أن يتم اختبار ارتجالك أيضًا، المنظمة حاسمة ، وكذلك قدرتك على الرد على ما هو غير متوقع، ويجب وضع خطط أخرى خطة اولى وخطة ثانية حيث إذا فشلت الاولى يكون لديك الأخرى جاهزة.
3- اعرض النتائج….
إنجازه؟ تجرأ على طرح هذه الأفكار واستخدامها متى احتجت إليها دون الوقوع في الثقة المفرطة، إذا وصلت لحظة الانكماش ، فسوف تشعر بالفخامة عند التفكير فيما تستثمر جهودك فيه ولماذا ، وستخرج من المأزق بطاقة متجددة.
4- عليك ان تؤمن بنفسك….
احترام الذات والثقة بالنفس من العوامل الحاسمة في مواجهة أي تحد، وثق بإمكانياتك وقدراتك وسيكون من الأسهل كسر الحواجز وعدم الاستسلام في مواجهة الشدائد، سنخبرك وأنت مسؤول عن تكراره يمكنك طبعا لا ترفض من يمدّك يد المساعدة.
تعرف أيضاً علي – السعي للشهرة حلم الملايين….
5- تعلم من شخص كان هناك….
إذا كان هذا سيريحك ، فعليك أن تعلم أنك لست الوحيد الذي يمر بهذه المشكلة، شخص ما هناك يمر بظروف مماثلة ، وربما أسوأ.
6- ضع لنفسك تحديات مقبولة….
هناك تحديات أبسط وأكثر تعقيدًا ، ولكن قبل كل شيء يجب أن تكون واقعيًا، إذا قفزت بسرعة إلى تحدٍ مستحيل ، فسوف تميل إلى الإقلاع عن التدخين وسيتأثر احترامك لذاتك، لا تتسرع ، اصعد خطوة بخطوة وأعد نفسك جيدًا. مع الخبرة ، يمكن أن يكون الهدف الصعب للغاية أقرب، تتيح لك الإنجازات الصغيرة تحقيق انتصارات كبيرة.
7- تجرأ في اتخاذ القرارات والإجراءات….
إنها النصيحة الأخيرة ، لكنها قد تكون الأولى لأنها الأهم، مهما فعلت تجرأ على اتخاذ إجراء والقرارات ولا تنجرف في الشكوك، لا أحد يستطيع أن يضمن أن مواجهة التحديات هي طريق من الورود، لكن رغبتك وتنظيمك ودعم المقربين منك ستدفعك إلى الأمام.
امتلاك القدرة على مواجهة التحديات الجديدة وتحقيق أنفسنا من خلال افتراض التغييرات في حياتنا هي علامات لا لبس فيها على الحيوية، الآن أصبح كل شيء بين يديك ، لأن قرارك ودوافعك سيحدثان فرقًا.