صوت الحرية.. شيرين أبو عاقلة
كتبت: أسماء أشرف
عندما تدرك أن وطنك ينزف فتقول “أنا بنت القدس.. والقدس بتحزن صراحة”… هذا ما قالته شيرين وعملت على نقله طيلة سنوات عمرها..
من هى شيرين أبو عاقلة؟
شيرين نصري أنطون أبو عاقلة أو كما تعرف با “شيرين أبو عاقلة” …هى صحفية فلسطينية ومراسلة إخبارية لشبكة الجزيرة الإعلامية.
ولدت شيرين فى الثالث من أبريل لعام 1971 فى القدس… ودرست الهندسة المعمارية فى جامعة العلوم والتكنولوجيا بالأردن… ومن ثم التحقت بتخصص الصحافة والإعلام فرعي العلوم السياسية… وحصلت على درجة الماجستير من جامعة اليرموك بالأردن فى العام 1991.
ومن ثم انتقلت لوطنها الأم -فلسطين-؛ لتعمل فى العديد من المواقع الإعلامية… من أمثلة: إذاعة صوت فلسطين، وإذاعة مونت كارلو، وقناة عمان الفضائية… وغيرهم الكثير.
- مسيرتها الإعلامية فى نقل الحقائق
وعملت أبو عاقلة كمراسلة صحفية فلسطينية لشبكة الجزيرة الإخبارية… وذلك بدءً من العام 1997 حتى استشهادها فى العام 2022… نقلت خلال تلك الفترة تغطيات إعلامية حرة وجريئة… وأظهرت للعالم صور الإحتلال البشعة… حيث نقلت وعملت على تغطية العديد من الأحداث الهامة… منهم تغطيتها للانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000… والإجتياح الإسرائيلي للضفة الغربية ومخيم جنين وطولكرم عام 2002… وتغطيتها لأحداث حي الشيخ جراح عام 2021… وغيرهم الكثير من الأحداث الهامة فى تاريخ القضية الفلسطينية.
ومن الجدير بالذكر إنها كانت أول صحفية عربية يسمح لها بالدخول لسجن عسقلان وإجراء مقابلات مع المعتقلين والأسرى الفلسطينيين ونقل صوتهم للعالم أجمع، وذلك فى العام 2005.
تعرف أيضا علي…الأمير سلطان بن عبدالعزيز …أول رائد فضاء عربي
- اغتيالها
وفى يوم 11 مايو عام 2022… خرجت شيرين أبو عاقلة كعادتها لنقل إنتهاكات المحتل… حيث إنها فى هذا اليوم كانت تقوم بعملها الصحفى فى تغطية اقتحام الجيش الإسرائيلي المحتل لمخيم جنين بالضفة الغربية… وأثناء ذلك تلقت رصاصة برأسها استشهدت على إثرها وهى مرتدية سترتها الصحفية واضحةً جلية… وشيع جثمانها وسط جنازة مهيبة قيل عنها إنها أطول وأكبر جنازة فى تاريخ فلسطين.
ومن الجدير بالذكر أن الجميع أطلق حداداً على روح شيرين… حتى الأسرى بالسجون دخلوا فى حالة حداد عليها وعلى روحها المناضلة وعلى صوتها الثائر.
لتنتهي بذلك حياتها ومسيرتها فى نقل الحقائق.. الحقائق التى كنا نراها لطيلة سنوات عديدة واقفة لنقلها بصوتٍ فلسطيني ثائر عازم على نقل صوت فلسطين للعالم أجمع.
ومن أقوال شيرين التى كانت ترددها “ليس سهلاً ربما أن أغير الواقع، لكننى على الأقل كنت قادرة على إيصال ذلك الصوت إلى العالم… أنا شيرين أبو عاقلة”.