سياسات الأمم المتحدة بشأن البيئة وتأثيرها
كتبت: بومهدي نجاة
تعتبر قضايا البيئة واحدة من أبرز التحديات التى تواجه العالم اليوم؛ حيث يتعين على المجتمع الدولي التعامل معها بجدية للحفاظ على البيئة وضمان استدامتها للأجيال القادمة، وتضطلع الأمم المتحدة بدور رئيسي فى وضع السياسات العالمية لحماية البيئة والتصدي للتحديات البيئية، كما وتتبنى مجموعة من السياسات والإتفاقيات التى تهدف إلى تحقيق هذا الهدف.
– سياسات الأمم المتحدة بشأن البيئة
تتبنى الأمم المتحدة سياسات عديدة بشأن البيئة، تهدف إلى حمايتها وتعزيز استدامتها ومن بين هذه السياسات:
إتفاقية التنوع البيولوجي (CBD):
تهدف إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي وإستخدامه المستدام، وتشجيع التعاون الدولي فى هذا المجال.
– بروتوكول كيوتو لتغير المناخ:
يهدف إلى تقليل إنبعاثات الغازات الدفيئة التى تسبب تغير المناخ.
– الأهداف البيئية العالمية:
تتضمن تحسين جودة الهواء والمياه، وتقليل مخلفات البلاستيك، وتعزيز الحفاظ على التنوع البيولوجي.
– إتفاقية التصحر:
تهدف إلى مكافحة التصحر وتحسين إدارة الأراضي الجافة.
– التنمية المستدامة:
و ذلك بتلبية إحتياجات الجيل الحالي دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية إحتياجاتها، وتشمل التنمية المستدامة العوامل الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
– التكنولوجيا النظيفة:
تشجيع إستخدام التكنولوجيا النظيفة والإبتكارات البيئية فى مختلف القطاعات الاقتصادية.
– الحفاظ على الموارد الطبيعية:
تعزيز الإستدامة فى إستخدام المياه والطاقة والغابات والأراضي الزراعية.
– الحفاظ على البيئة البحرية:
تعزيز الإستدامة فى إستخدام الموارد البحرية وحمايتها من التلوث والصيد غير المشروع.
– تأثير سياسات الأمم المتحدة على البيئة
سياسات الأمم المتحدة بشأن البيئة لها تأثيرات إيجابية كبيرة، وتساهم فى حمايتها وتعزيز إستدامتها، ومن بين الأثار الرئيسية:
– حفظ التنوع البيولوجي:
ساهمت إتفاقية التنوع البيولوجي فى حماية الكائنات الحية والنباتات والحيوانات المهددة بالإنقراض، وتعزيز إستخدامها المستدام.
– تقليل إنبعاثات الغازات الدفيئة:
ساهم بروتوكول كيوتو فى تحفيز الدول على تقليل إنبعاثات الغازات الدفيئة؛ مما يقلل من تأثير تغير المناخ.
– تحسين جودة الهواء والمياه:
بفضل الجهود الدولية، تم تحسين جودة الهواء والمياه فى العديد من المناطق؛ مما يسهم فى تحسين صحة الإنسان والحفاظ على النظم البيئية.
– مكافحة التصحر:
ساهمت إتفاقية التصحر فى تقليل تقدم التصحر وتحسين إدارة الأراضي الجافة؛ مما يحمي البيئة ويعزز الإستدامة.
– الحد من تلوث البلاستيك:
بفضل الجهود الدولية، تم إتخاذ تدابير للحد من إستخدام البلاستيك وتقليل تأثيره السلبي على البيئة والحياة البحرية.
– تعزيز التكنولوجيا النظيفة:
تشجيع إستخدام التكنولوجيا النظيفة يساهم فى تقليل الإنبعاثات الضارة وتعزيز الإستدامة فى العديد من الصناعات.
تعرف أيضا علي…خطر الإنقراض وتأثيره على التوازن البيئى
– التحديات التى تواجه الأمم المتحدة بشأن البيئة
تواجه الأمم المتحدة العديد من التحديات فيما يتعلق بحماية البيئة وتعزيز إستدامتها، ومن بين هذه التحديات:
– تغير المناخ:
يعتبر تغير المناخ واحدًا من أكبر التحديات التى تواجه العالم؛ حيث يسبب إرتفاع درجات الحرارة وتغيرات فى الطقس تأثيرات سلبية على البيئة والحياة البشرية.
– فقدان التنوع البيولوجي:
يتسبب النشاط البشري فى فقدان التنوع البيولوجي بمعدلات متسارعة؛ مما يؤثر على إستدامة النظم البيئية ويعرض العديد من الكائنات الحية للإنقراض.
– تلوث الهواء والمياه:
يواجه العالم تحديات كبيرة فر مجال تلوث الهواء والمياه؛ مما يؤثر سلبًا على الصحة العامة والبيئة.
– التدهور البيئي:
يشمل التصحر وتلوث التربة وإنخفاض جودة الأراضي الزراعية؛ مما يهدد الإستدامة البيئية والزراعية.
– إدارة النفايات:
تواجه الدول تحديات فى إدارة النفايات الصلبة والخطرة بطرق صحية ومستدامة.
– إستنزاف الموارد الطبيعية:
يسهم النمو السكاني والاقتصادي فى إستنزاف الموارد الطبيعية مثل المياه والغابات والموارد فى مجال الطاقة.
– النمو الحضري غير المستدام:
يزيد النمو الحضري غير المستدام من الضغوط على البيئة والموارد الطبيعية.
بإختصار، تعتبر الأمم المتحدة من أهم الجهات الدولية التى تعمل على وضع السياسات العالمية لحماية البيئة وتعزيز التنمية المستدامة، وتأثيرها يمتد إلى جميع جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.