مقالات

جدار برلين..حكاية من القسوة والإنقسام إلى الإنهيار والوحدة

جدار برلين..حكاية من القسوة والإنقسام إلى الإنهيار والوحدة

جدار برلين
جدار برلين

كتبت:- سارة وائل

يُعتبر جدار برلين أحد أبرز الرموز التاريخية التى شهدتها العاصمة الألمانية برلين خلال فترة الحرب الباردة .. ولعله لايزال يثير الكثير من المشاعر والآلام لدى الكثيرين حتى اليوم؛ فهذا الجدار يمثل تحديدًا بين الشرق والغرب الوحدة والإنقسام، القمع والحرية.

وفى هذا المقال سنستكشف تاريخ سور برلين، وأسباب بنائه، وتأثيراته، ونهاية فترة حكمه.

ما هو تاريخ بناء جدار برلين؟


بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، تقسمت ألمانيا إلى نصفين .. الغربى والشرقى تحت تأثير القوى العظمى الفائزة، وفى العام 1961 بدأت السلطات الشرقية فى الجمهورية الديمقراطية الألمانية بناء جدار مؤلم من الخرسانة والأسلاك الشائكة والأبراج؛ لفصل برلين الشرقية عن الغربية، وكانت الحجة وراء بناء الجدار هو منع هجرة الألمان الشرقيين إلى برلين الغربية للهرب من النظام الشيوعي.

ما تأثيرات الجدار على الحياة اليومية؟


بناء جدار برلين أثر بشكل كبير على حياة الناس فى كلا الجانبين؛ ففي برلين الشرقية شهد الألمان الشرقيون تشديدًا مستمرًا على الحريات الشخصية وتقييد حركتهم وحرية التواصل.. فى حين أن برلين الغربية شهدت نموًا اقتصاديًا وثقافيًا ملحوظًا، وكانت ساحة للأفكار والإبداع.
تجاوز الجدار حاجز بناءً للحفاظ على الوحدة الأسرية والتواصل بين الشعب الألمانى.

تعرف ايضا علي – حرب أكتوبر

ما نهاية الجدار، والوحدة الألمانية؟

بعد صمود الجدار لمدة 28 عامًا، واجهت الحكومة الشرقية ضغوطًا دولية ومطالبات مستمرة من المواطنين الألمانيين لإعادة الوحدة الوطنية.. وفى 9 نوفمبر 1989 تم فتح حدود الجدار وبدء تدميره .. ما أعلن عن نهاية فترة الإنقسام القاسية والعودة إلى الوحدة الألمانية.

ومن الجدير بالذكر أن طول وعرض سور برلين كانا 155 كيلومترًا و 3.6 متراً على التوالى.. وتم بناء الجدار فى عام 1961 واستمر حتى عام 1989، وكان له هدفين رئيسيين: وقف تدفق الهجرة غير الشرعية من ألمانيا الشرقية إلى غربها .. وفصل الأجزاء الشرقية والغربية من المدينة. وقدم الجدار حاجزًا قويًا ومحروسًا بالأسلاك الشائكة والحواجز والمراقبة المشددة.. مما جعله من الصعب جدًا عبوره، وبعد استعادة الوحدة الألمانية فى عام 1990.. تم هدم الجدار تدريجياً، ويمكن رؤية بقاياه اليوم كرمز لفصل الألمانيين وتوحدهم فى الماضى.

إن جدار برلين يعتبر رمزًا للإنقسام والقمع، ولكنه أيضًا رمزًا للصمود والحرية والوحدة؛ حيث إنه يذكرنا بأهمية حماية الحقوق الأساسية للأفراد وحرية التواصل وفصل السلطات .. كما يجب أن نتذكر تضحيات الشعب الألمانى وقوتهم فى السعى لتحقيق الوحدة والحرية والتغلب على الإنقسامات التى قد تواجهنا فى الحاضر والمستقبل.

تابعانا ايضا علي …

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock