جبر الخواطر..
كتبت:- دنيا حجاج
ربنا عدد لنا العبادات، من زكاة، صوم، صدقة، كلمة طيبة، حج، عمرة، صيام، مصافحة الناس، زيارة صديق أو مريض، صلة رحم، ابتسامة في وجه أخيك، ذكر الله، وغيرها أنواع كتيرة جدا من العبادات، لكن أحب العبادات والأقرب لله هي جبر الخواطر.
فمن يكسر بخاطر أهل الأرض، يجبر بخاطره رب السماء، ومن يتجمع على أذيته أهل الأرض، يتجمع على الدعاء له أهل السماء.
وجبر الخواطر عبارة عن كلمة طيبة في وقت ضيق، أو وقت حُزن، تَجبر به خاطر شخص ما وتفرج عنه همومه، أو زيارة صديق، مريض، تسعده وتجبر بخاطره، أن هناك أحد ما يهتم لأجله، وحضور مناسبة سعيدة أو فرح لأحد، تجبُر بخاطره وتتسبب في فرحة زيادة في يوم فرحته.
- أن تخفف عن شخص همومه، تحمل معه حمله، وتتقاسموا الحمل معا، وتخبره أن كل مُر سيمر هذا يعتبر جبر خاطر أيضاً.
- وجبر الخواطر يشمل الاعتذار، أن تعتذر لشخص ما، فهذا جبر لخاطره، ويشعر الشخص أنه لديه خاطر عندك.
- الابتسامة في وجه أي شخص تعرفه، تُشعره بأنك سعيد بلقائه، قال النبي أيضا في هذا “ابتسامتك في وجه أخيك صدقة”، والسؤال، أن تسأل عن أحد ما في فترات مختلفة، فهذا جبر لخاطره أن هناك أحد ما يتذكره.
- أن تسامح شخص فعل معك أشياء خطأ فهذا جبر لخاطره أيضا.
- جبر الخواطر كفيل أنه يحسن من مزاج أي شخص ويغير من حالته النفسية 180 درجة، كفيل أنه يشعره بالسعادة، وجبر الخواطر يعطي دافع للحياة، وأنه ما زال هناك أشخاص أنقياء.
تعرف أيضاً علي.. العلاقات السلبية والسامة وأثرها على الفرد..
وجبر الخواطر له أجر كبير عند الله، فقد جعل الله جبر الخواطر عبادة، وصدقة.
إن جبر الخواطر لا يقدر بثمن، وأنه مهما كان الشي بسيط في النفس، فهو لا يقدر بثمن، لأن الشئ الذي يلمس الروح لا ثمن له، لذلك خص به الله تعالى أشخاص معينين، وهناك مقوله تقول ” وإذا رأيت أحدهم منطفئ حدثه كثيراً عن مزاياه، حدثه حتى يعود ويضئ”، وده أبسط شئ يمكن أن تفعله لجبر خاطر شخص ما.
في النهاية من يجبر بخاطر أهل الأرض يجبر بخاطر ويسعده رب السماء