تفاصيل الجريمة الخادعة لمنى فندي

كتبت: نورهان رفعت

من هى منى فندي؟

منى فندي أو مازنة إسماعيل هى مطربة ماليزية ولدت فى يناير عام 1956م، حصدت شهرة واسعة فى فترة الثمانينيات من القرن الماضى ولكن سرعان ما تهاوت تلك الشهرة .. الأمر الذى لم تستطع مازنة تحمله فلجأت إلى المنتجين و متعهدي الحفلات لمساعدتها ولكن بلا جدوى .. حتى ألتقت محمد أنور فندى ثرى من أكبر معجبيها طلب منها الزواج مقابل إنتاج ألبوم غنائي لها وغير أسمها من مازنة إسماعيل إلى منى فندى لكن الأمور ساءت كثيراً خاصةً بعد فشل الألبوم.

ماذا حدث لمنى فندي بعد تدهور أوضاعها؟

• -تحول المطربة إلى ساحرة

بعد تدهور أوضاعها الفنية اتجهت منى فندى إلى أحد الدجالين لكى يساعدها فى مهنتها .. لكن الرجل أقنعها أنها تمتلك قدرة كبيرة وعليها إستغلالها فقدم إليها العديد من كتب السحر وقام بتعليمها كافة فنون السحر الأسود .. لتصبح بعد ذلك ساحرة كبيرة لا يخطئ لها توقع ولا يفسد لها عمل، وكان زوار منى فندى من أقران الطبقة العليا فى المجتمع الماليزي ووصلت شهرتها داخل وخارج ماليزيا .. عملت منى ومعها زوجها وخادم لها فترة بسيطة أمتلك خلالها الكثير من الأموال و المجوهرات وقصر كبير بالقرب من كوالالمبور.

• -جريمة قتل مروعة

كان لمنى مدخل سري يؤدى إلى غرفة معزولة تقابل بها الزوار المهمين حيث لا يراهم أحد لمكانتهم السياسية، ومن بين هؤلاء مازلان إدريس سياسى مرموق أحد أعضاء الحزب الحاكم .. كان شديد الإيمان بقدرة منى فندى وطلب منها ذات يوم أن يصبح حاكم ماليزيا؛
فردت عليه بعد أسبوع بأنها تريد 2,5 مليون رينغيت ماليزي .. فقدم لها نصف مليون رينغيت و ملكية عشر أراضي ليصبح المبلغ 2مليون رينغيت أى ما يوازى 600000 دولار أمريكي.
تم تسديد موعد الطقوس وحل مازلان بمفرده دون أن يعلم أحد بوجهة وصوله .. وقالت له منى أن يستلقى على الأرض و يغمض عينيه ووضعت الزهور حوله وهو ينتظر السلطة و المال لكنه لم يحصل إلا على فأس خادمها تقطع رأسه، و بعدها قام الثلاثى بتقطيع الجثة إلى 18 قطعة والتهموا منها تقرباً للشيطان.

• حل اللغز

عاش الجميع بعدها و كأن شيئاً لم يكن، بينما أُدرج مازلان فى دفاتر المفقودين، حتى تمكنت الشرطة من تتبع حساب مازلان قبل وفاته وحجم رصيده فى البنك وبين مقدار الثروة التى انهمرت على منى فندى
و بمواجهة الأخيرة أعترفت بكل شيء وصدر ضدها و شركائها حكم بالإعدام .. وبعد محاولات كثيرة من النقض و الإستئناف تأكد قرار المحكمة بالإعدام لهولاء الثلاثة وتم تنفيذه يوم 2 نوفمبر سنة 2001م.