كتبت: ضحى ثروت هلال
عبر التاريخ كانت هناك العديد من محاولات الاغتيال التى تركت أثرًا عميقًا على مسار الأحداث العالمية.
تختلف دوافع هذه المحاولات بين السياسية والشخصية والدينية.
ومن أشهر هذه المحاولات الحديثة:
– اغتيال “جون إف كينيدي” الرئيس الخامس والثلاثين للولايات المتحدة، فى عام 1963.
تظل واحدة من أكثر الحوادث تأثيرًا فى التاريخ الأمريكي؛حيث أثارت عملية اغتياله التى وقعت فى دالاس تكساس صدمة كبيرة فى جميع أنحاء العالم، وأدت إلى تغييرات كبيرة فى السياسات الداخلية والخارجية للولايات المتحدة.
– أيضًا محاولة اغتيال “مارتن لوثر كينغ الابن” فى عام 1968، وهو القائد البارز لحركة الحقوق المدنية فى الولايات المتحدة.
أثارت محاولة اغتياله التى نفذها “جيمس إيرل راي” غضبًا شعبيًا واسعًا، وأدت إلى تصاعد التوترات العرقية فى أمريكا، وكان كينغ قد ناضل من أجل إنهاء التمييز العنصري وتعزيز العدالة الاجتماعية؛ مما جعل فقدانه خسارة كبيرة للحركة.
– فى الثمانينيات كانت محاولة اغتيال ” محمد أنور السادات” الرئيس المصري فى عام 1981، إحدى المحاولات التى هزت العالم العربي.
تم اغتيال السادات خلال عرض عسكري فى القاهرة على يد جماعة إسلامية متطرفة كانت تعارض معاهدة السلام مع إسرائيل، أدى هذا الحدث إلى تغييرات كبيرة فى السياسة المصرية والعربية بشكل عام.
تعرف أيضا علي…قوانين الانتخاب فى الولايات المتحدة الأمريكية
– فى الثمانينيات تعرض البابا “يوحنا بولس الثاني” لمحاولة اغتيال فى عام 1981، عندما أطلق عليه “محمد علي أغجا” النار فى ساحة القديس بطرس فى الفاتيكان، نجا البابا من المحاولة بصعوبة بالغة، وأدى الحادث إلى تعزيز شعبيته على مستوى العالم وزيادة الحوار بين الأديان المختلفة.
– من المحاولات الأكثر تأثيرًا فى العقد الأخير كانت محاولة اغتيال “ملالا يوسفزاي” فى عام 2012. “ملالا” هى ناشطة باكستانية فى مجال تعليم الفتيات، وقد تعرضت لإطلاق النار على يد حركة طالبان بينما كانت في طريقها إلى المدرسة، نجت “ملالا” بأعجوبة من المحاولة وأصبحت رمزًا للنضال من أجل حقوق الفتيات فى التعليم وحازت على جائزة نوبل للسلام.
– أيضًا لا يمكن نسيان محاولة اغتيال الأمير “محمد بن سلمان” ولي العهد السعودي فى عام 2018.
تم التخطيط لاغتياله من قبل جماعة متطرفة، لكن تم إحباط المحاولة فى اللحظة الأخيرة، أثارت هذه الحادثة توترات داخلية فى المملكة العربية السعودية، وزادت من تعقيد الأوضاع السياسية فى المنطقة.
– محاولة اغتيال “أليكسي نافالني” فى عام 2020، تعد أيضًا من الحوادث البارزة.
“نافالني” هو معارض سياسي روسي تعرض للتسمم بغاز الأعصاب نوفيتشوك، يعتقد أن الحكومة الروسية تقف وراء هذه المحاولة التى أثارت إدانات واسعة من المجتمع الدولي وأدت إلى تدهور العلاقات بين روسيا والغرب.
وكانت آخر محاولات الاغتيال المنقضية، هى محاولة اغتيال “دونالد ترامب” رئيس الولايات المتحدة الأميركية السابق، وجاء هذا على خلفية تواجده بتجمع انتخابي فى بتلر بولاية بنسلفانيا يوم السبت 13 يوليو 2024، وجاءت محاولة الاغتيال على يد شاب يبلغ من العمر 20 عامًا يدعى “توماس كروكس”.
ومن الجدير ذكره أن محاولة الاغتيال هذه باءت بالفشل؛ حيث مرت الرصاصة بجانب رأسه مما تسبب فى إصابة الجزء الغضروفي للأذن.
فى الختام، يمكن القول إن محاولات الاغتيال الحديثة تعكس التوترات والصراعات السياسية والاجتماعية العميقة التى تعيشها المجتمعات اليوم، وعلى الرغم من أنها تهدف إلى إسكات الأصوات وإيقاف التغيير، إلا أن العديد من هذه المحاولات قد أدت إلى تعزيز العزم والإصرار على تحقيق العدالة والحرية.