كتبت:- حنين طارق
من المُسلم به أن التنمر عبارة عن سلوك عدواني، أيًا ما كان نوعه فهو في النهاية يصل لنفس النتيجة، سواء أكان لفظي أو جسدي أو حتى طبقي أو وظيفي، فإن رغب أحدهم بالتنمر فسيجد مليون باب ليطرق عليه ومن ثم يُسقط إساءته.
وبذكر حالات التنمر فقد ورد على مرّ العصور الكثير والكثير من القضايا التي يمكن في باطنها سلوكيات عدوانية وإساءات، منهم من أدى به الأمر للانسحاب وخسارة حياته لإنه لم يقدر على الدفاع عن نفسه بشكل كافي بل بدأ يُصدق كلمات التنمر المرصوصة إليه، وهناك من يحاول أن يعيش حياته بأكملها وهو يتصدى للتنمر حتى وإن آثر عليه نفسيًا وأفقده صوابه.
فالشاب السوداني ذو الأربعة عشر عامًا الذي ذهب لشراء بعض المستلزمات المنزلية وانتشر مقطعه عبر وسائل التواصل الإجتماعي حيث تعرض للتنمر على لون بشرته بينما كان في الشارع وعاد لوالدته يبكي بدون حقيبته أو الفتاة التي قيل لها “إنتِ قصيرة ومش هتتجوزي ولا هتخلفي”.
كانت تُدعى “آية هشام” وهي بطلة العالم في الريشة وألعاب القوى، وقد تعرضت للضرب من قبل ثلاث سيدات والتنمر على قامتها، جميع من تم ذكرهم عانوا من ألم التنمر بشكل مختلف..
انواع التنمر
تعرف أيضاً علي – كيف اتغلب علي الاكتئاب ؟
المعاناة من التنمر
ستجد من قيل لها “جسمك تخين أوي، هو إنتِ فكرة إن حد يبصلك بالشكل ده؟”
فلم يتوقف المجتمع عن وضع مقاييس الشكل والجسم والجمال، التي إن افتقر إليها الفرد فيُعتبر مختلف عن المجتمع ويستحق العقاب والتنمر!.
هل من طُرقٍ للحد من آثاره التنمر ؟
والطريقة الوحيدة في التصدي لآثار التنمر تكمن في أن يتعلم الفرد منا كيف له أن يتقبل ذاته كما هي، وكيف يستطيع أن يتعامل مع نفسه برفق، ويُحب نفسه كما هو، فإن استطاع الإنسان وأخيرًا فعل ذلك؛ حتى وإن أثرت عليه كلمات التنمر قليلًا فلن يُصدقها لأنه يؤمن بنفسه.
وأخيرًا.. يجب على كل منا أن يراقب كلماته، وتأثيراتها على من حوله لأن بكلمة واحدة قد تجعل شخص آخر يكره أن ينظر للمرآة إلى الأبد.