المنظمات الحقوقية الدولية بين الدعم و الإنتقاد
كتبت :- بومهدي نجاة
تلعب المنظمات الحقوقية الدولية دورا حيويا و حاسما في مراقبة حقوق الإنسان .. و حمايتها من الإنتهاك على الصعيدين الوطني والدولي .. و الحفاظ على الحريات الأساسية للأفراد و تعزيز العدالة.
لكن هذه الأخيرة … اليوم تتعرض لانتقادات كثيرة عن مدى فاعليتها و مصداقيتها خاصة مع الأوضاع التي شهدها العالم مؤخراً.
دور المنظمات الحقوقية:
تكمن أهمية هذه المنظمات في رصد و توثيق التقارير حول الإنتهاكات المُحتملة لحقوق الإنسان في مختلف دول العالم .. و تحسين وضعيتهم من خلال إستخدام الضغط الدولي لإيقافها .. كما تلعب دورا مهما في تقديم الدعم القانوني و المساعدة للضحايا و النشطاء في مجال حقوق الإنسان للوصول إلى العدالة .. بالإضافة إلى توعية الرأي العام و نشر الحقائق و تعزيز نشر الوعي .
مدى مصداقية المنظمات الحقوقية:
يثير هذا الموضوع العديد من الأسئلة … و خاصة في ظل الأوضاع الراهنة.. إذْ أنّ موقفها تجاه الأحداث الأخيرة التي شهدتها فلسطين يعتبر مثيرا للجدل .. وفق ما صرح به العديد من الإعلاميين و النشطاء في ذات المجال ، بينما صرح آخرون بأن هذه المنظمات تُصدر تقارير توثيقية عن ما يحدث في فلسطين أو في أي مكان آخر في العالم ، و تعمل على زيادة الوعي العام … و تَحُث الجهات المعنية على إتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان حقوق الإنسان.
تعرف ايضا علي _ تجربة الكون 25 – الأكثر رعباً على الإطلاق
التحديات التي تواجه المنظمات الحقوقية:
تواجه المنظمات الحقوقية تحديات كثيرة للحفاظ على مصداقيتها و فعاليتها.. فنجد أن معظمها يعتمد على مصادر و دول مختلفة في تمويله و هذا من شأنه أن يؤثر على إستقلاليتها و تحيزها .
فقدان التأثير أيضا أصبح شبحا يواجه المنظمات الدولية و قدرتها على تحقيق التغيير الفعلي .
الإستيقاف السياسي يُعتبر أيضا تحديا كبيرا قد يؤثر على مصداقية و فعالية المنظمات الحقوقية ، إذ يَتَهم بعض الأفراد و الحكومات هذه المنظمات بأنها تميل إلى جانب سياسي معين و تستخدم قضايا حقوق الإنسان لأغراض سياسية.
ين هذا الرأي و ذاك .. و في ظل الحروب التي يشهدها العالم .. و الإنتهاكات الواضحة و الصريحة لحقوق الإنسان .. وجب على المنظمات الحقوقية الدولية أن تسعى جاهدة لتحسين خدماتها .. و الإبتعاد عن التحيز و إعتماد الشفافية في تقاريرها لضمان تحقيق أهدافها بنجاح ومنح الأفراد والمجتمعات حماية فعالة لحقوقهم.