المقاطعة.. رؤية اجتماعية واقتصادية
كتبت :- حنين طارق
انتشرت الفترة الأخيرة فكرة مقاطعة المنتجات الغربية الدعمة للإحتلال الإسرائيلي وذلك بعد أن دعم المطعم الشهير “ماكدونلز” الجنود الإسرائيل أثناء الحرب، وانقسمت السوشيال ميديا منذ وقتها بين مؤيدين للمقاطعة وباحثين عن بدائل لما يقاطعونه، وبين معارضين يرون أن ما يوجد بمصر يمثل مصر فقط وإن المقاطعة تلك ستتسبب في “خراب بيوت المصريين” تحت مصطلح «الفرنشايز».
هناك من يرى أن في كل الأحوال تعود نسبة من الأرباح للشركة الأم، وذلك يدعو لمقاطعة الشركات جميعها على أية حال، وعلى عكس المتوقع.. بدأت علامات الوعي والاستجابة تظهر على المصريين، وأصبحت رفوف بائعي البيبسي والكوكاكولا وأمثالهم كما هي، والمنتجات المصرية هي التي تنفد بسرعة رهيبة، ويحاول المصريون البحث عنها والبحث عن بدائل لما يقاطعونه بلا ملل.
وظهرت فئة أخرى من المحبطين يحاولون أن يجعلونا نشعر بأنهكيف نقارن معاناة الفلسطينيين والدماء والدمار في محاولة إيجاد بدائل للمأكل والمشرب؟
أي يستنكرون ذلك، في محاولة للتنظير كعاداتهم، والحقيقة أنه كل منا يحاول بما يقدر عليه، كل منا يحاول أن يشارك بما في يديه،
هل تغيير نظام وطريقة ونوعية الأكل والشراب من ليلة وضحاها أمر يسير؟
لا.. أبدًا لم يكن كذلك، ولكن على الرغم من ذلك لم ييأس الشباب وحتى الأطفال من محاولة الثبات على المقاطعة.. ويحاولون تخيل الدماء الفلسطينية مكان تلك المنتجات الغربية فيعز عليهم المشهد ويصمدون.
وعلى جانب آخر.. باتت الشركات الغربية تعلن خسائرها أمثال “ستاربكس” الذي أظهر تخفيضات كبيرة على غير المعتاد.. وذلك إن دل على شيء فا يدل على أن المقاطعة مؤثرة.
تعرف ايضا علي _ معاناة النساء في الحروب
وأيضًا باتت الشركات المصرية على العكس تمامًا تعلن عن احتياجها لموظفين بشكل واسع مما وفر فرص عمل كثيرة للشباب في الآونة الأخيرة، وذلك يعد من أبرز التأثيرات الإيجابية للمقاطعة.
وختامًا.. على قول الرسول – صلَّ الله عليه وسلم –
«من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان».
لا تشعر أبدًا بالعجز .. هناك الدعاء .. هناك محاولات بسيطة منا لدعمهم بمقدورنا ومن أهمها الحديث عن القضية والإعلام بها.
لا يعني ذلك أن تقضي يومك بشكل كامل تشاهد الفيديوهات … والصور التي قد تودي بك للاحتراق النفسي، ينبغي لنا أن نتابع ونفهم القضية ولكن بدون أن نتوقف عن ممارسة حياتنا.