كتبت:- بومهدي نجاة
يُعتبر العنف المنزلي من أكثر أشكال العنف انتشارًا فى معظم أنحاء العالم… ويتمثل فى استخدام القوة البدنية أو النفسية أو الجنسية لإيذاء شريك الحياة أو أفراد الأسرة… ويتسبب العنف المنزلي فى تأثيرات سلبية عميقة على صحة الضحايا… وهذا التأثير يمتد إلى الجوانب الجسدية والنفسية والاجتماعية.
ماهو العنف المنزلي؟
العنف المنزلي… هو أى نوع من أنواع العنف الذى يحدث داخل بيئة منزلية… ويستهدف شريك الحياة (الزوج أو الزوجة) أو الأطفال أو أفراد الأسرة الآخرين و يمكن أن يكون العنف المنزلي على شكل عنف… بدني، نفسي، جنسي، أو اقتصادي
وقد تتضمن أشكال العنف المنزلي الإعتداء الجسدي… التهديدات، الإيذاء النفسي، الإعتداء الجنسي، السيطرة المالية، وغيرها من الأفعال التى تهدف إلى السيطرة أو الإيذاء داخل الأسرة.
ما الآثار المترتبة على الأفراد نتيجة العنف المنزلي؟
- الإصابات الجسدية:
يتعرض الضحايا لإصابات متنوعة قد تكون خطيرة، مثل الكدمات والكسور والجروح القطعية. - الصحة الجنسية:
يمكن أن يؤدي العنف المنزلي إلى مشاكل فى الصحة الجنسية، مثل الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً. - الاكتئاب والقلق:
يعاني الضحايا من اضطرابات نفسية، مثل الاكتئاب والقلق، نتيجة للضغوطات النفسية التى يتعرضون لها. - انعدام الثقة بالنفس:
يمكن أن يؤدي العنف المنزلي إلى فقدان الضحية لثقتها بنفسها وتدهور صورتها الذاتية. - الانعزال الاجتماعي:
يمكن أن يؤدي العنف المنزلي إلى انعزال الضحية اجتماعيًا؛ حيث تتراجع عن التواصل مع الآخرين.
تعرف أيضا علي…الصحة النفسية للأطفال: التحديات و دور الأهل في دعمهم
ما هى آثار العنف المنزلي على الأطفال؟
العنف المنزلي يمكن أن يؤثر بشكل خطير على الأطفال… ويمكن أن يكون له تأثيرات عديدة ومدمرة على صحتهم وعلى نموهم النفسي والاجتماعي… ومن بين الآثار الشائعة للعنف المنزلي على الأطفال:
- الآثار النفسية والعاطفية:
قد يعاني الأطفال من القلق والاكتئاب والرهاب، وقد يظهرون تغيرات فى السلوك مثل العدوانية أو الإنعزال. - الآثار الاجتماعية:
يمكن أن يؤثر العنف المنزلي على علاقات الطفل مع الآخرين، وقد يصبح الطفل أكثر انطوائية أو يواجه صعوبة فى التفاعل الاجتماعي. - الآثار العقلية والتطورية:
يمكن أن يؤثر العنف المنزلي على تطور الدماغ لدى الأطفال وعلى مهاراتهم الحركية والعقلية. - الآثار الصحية:
قد يعاني الأطفال الذين يتعرضون للعنف المنزلي من مشاكل صحية مثل الألم المزمن والصداع والأمراض الجلدية.
كيف يتم التعامل مع الأشخاص المعنفين منزليًا؟
التعامل مع الأشخاص المعنفين منزليًا يتطلب مجموعة من الإجراءات، منها:
- توفير الدعم النفسي والاجتماعي:
يحتاج الأشخاص المعنفون إلى دعم نفسي واجتماعي يساعدهم على فهم تجاربهم وتأثيراتها، ويمكن أن يشمل ذلك الدعم النفسي من خلال الاستشارة النفسية والمجتمعية. - توجيههم للموارد اللازمة:
يجب توجيه الأشخاص المعنفين إلى الموارد المتاحة لهم، مثل الملاذات الآمنة والمراكز الطبية والقانونية التى يمكن أن تقدم لهم الدعم والمساعدة. - التدخل القانوني:
فى بعض الحالات، يتعين التدخل القانوني لحماية الأشخاص المعنفين وتقديم العقوبات للمعتدين. - التوعية والتثقيف:
يجب تعزيز التوعية والتثقيف حول مشكلة العنف المنزلي وكيفية التعامل معها، سواءً بين الضحايا أو المجتمع بشكل عام. - توفير الدعم المستمر:
يجب أن يكون الدعم المقدم للأشخاص المعنفين مستمرًا ومتواصلاً؛ حيث قد يحتاجون إلى دعم طويل المدى لتجاوز تجاربهم وبناء حياة جديدة خالية من العنف.
يظل العنف المنزلي مشكلةً جسيمة تتطلب تدخلًا فوريًا من المجتمع والسلطات المعنية؛ حيث يجب توفير الدعم اللازم للضحايا وتشجيعهم على البحث عن المساعدة والدعم النفسي والقانوني، كما ينبغي تعزيز الوعي بأخطار العنف المنزلي وتشديد العقوبات على المعتدين للحد من هذه الظاهرة المدمرة والحفاظ على صحة المجتمع.
