العطاء هو قمة السعادة….
كتبت:- نورهان رفعت
لاشك أن الحياة رحلة هدفها السعادة ،ومن أجلها نظل نبحر سنوات وسنوات في بحار متصلة اليابسة ابعد ما يكون عنا ،وننسي أن اليابسة هي موضع قدم كل واحد منا.
إنه سحر لا تدركه الأبصار إنما هو ملكة ربانية تنعش القلوب العطاء في أبسط معانيه.
تعريف العطاء:
هو فعل يضم كافة المعاني الجميلة من الجود والكرم وهو كف الأذى عن الآخرين وأعظم معاني العطاء هو الحب.
علاقة العطاء بالحب :يقال قد نعطي دون حب ،لكن لا يمكن أن نحب دون عطاء , الحب أيضا قيل عنه “سؤال صعب ليس له جواب والعطاء بين المحبين أمل في إيجاد الإجابة فما اصعب علي فقير في العلم أن يعطي للعالم الإجابة”.
صور العطاء:
يقترن العطاء بالسلوك الإيجابي في التعامل ك الإيثار، والتعاطف، والتسامح ولقد حثنا رسول الله علي العطاء حينما قال”كل سلامي من الناس عليه صدقة ،وكل يوم تطلع فيه الشمس :تعدل بين اثنين صدقة وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له متاعه صدقة ،والكلمة الطيبة صدقة ،وكل خطوة تمشيها إلي الصلاة صدقة ،وتميط الاذي عن الطريق صدقة ،رواه البخاري ومسلم ،وهذا يقودنا إلى
أنواع العطاء:
(مادي، كلامي، ومعنوي)
تعرف أيضاً علي – حسن الظن بالله، فن راحة القلب….
فؤاد العطاء:
العطاء سحر لا يدركه سوى من عمل عليه ذلك السحر يعطي الحياة لذة تخلص النفس من كل ضيق أو حزن ،وصفها ابن القيم قائلا “أن في قضاء حوائج الناس لذة لا يعرفها إلا من جربها ،فافعل الخير مهما استصغرته فإنك لا تدري اي حسنه تدخلك الجنه ،”جاء في القرآن والسنة ما يثبت أن العطاء هو مصدر سعادة الإنسان حين قال المولى سبحانه “من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له”،وتوصل العلماء في عصرنا الحالي إلي أن بذل أي صورة من صور العطاء تنشط الجسم لإفراز هرمون الدوبامين المسؤول عن شعور الفرح والسعادة.
العطاء يحمل أكثر من صوره ويكسب الإنسان أكثر من قيمة لكن من المهم أن تعلم أن العطاء لا ينتظر له أجر إنما أجره علي الله ،وبأن السعادة عليك مشاركتها في لم تولد سوى توأما.