الرياضة في الطقس الحار…تعزيز للمناعة أم خطر على الصحة؟

كتبت: مرفت مصطفى
مع ارتفاع درجات الحرارة في العديد من مناطق العالم يطرح الكثيرون تساؤلات حول تأثير ممارسة الرياضة في الطقس الحار على الصحة، وهل تُعزز المناعة أم تزيد من مخاطر المشاكل الصحية.
في هذا المقال، سنستعرض فوائد ومخاطر الرياضة في الطقس الحر، بالإضافة إلى نصائح مهمة لممارستها بأمان.
فوائد ممارسة الرياضة بشكل عام
لا شك أن الرياضة من أهم العوامل التي تعزز الصحة العامة وتقوي جهاز المناعة؛ فهي:
– تُنشّط الدورة الدموية.
– تزيد من كفاءة الرئتين.
– ترفع من مستوى هرمونات السعادة.
– تقلل من التوتر والقلق، وهما من مسببات ضعف المناعة.
فوائد الرياضة في الطقس الحار
1. تعزيز التكيف الحراري:
عندما يمارس الشخص الرياضة في الجو الحار يعتاد جسمه تدريجيًا على ارتفاع الحرارة، مما يحسن قدرته على تنظيم درجة الحرارة الداخلية، وهذا بدوره قد يقوي جهاز المناعة.
2. تحسين الدورة الدموية:
تساعد التمارين الرياضية على تنشيط الدورة الدموية، مما يعزز وصول الأكسجين والعناصر الغذائية إلى الخلايا بما فيها خلايا المناعة.
3. زيادة إفراز العرق وإزالة السموم:
يعمل التعرق على طرد السموم من الجسم، مما قد يساهم في تحسين وظائف الجهاز المناعي.
المخاطر المحتملة للرياضة في الطقس الحار
1. الإجهاد الحراري والجفاف:
يؤدي فقدان السوائل عبر التعرق إلى الجفاف، مما يضعف الأداء البدني وقد يسبب الدوخة أو الإغماء، في الحالات الشديدة، قد يؤدي إلى ضربة شمس تهدد الحياة.
2. إضعاف المناعة مؤقتًا:
إذا كانت الرياضة مكثفة جدًا في الحر دون تعويض السوائل، فإنها تزيد من هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، مما قد يثبط الجهاز المناعي مؤقتًا.
3. مشاكل في التنفس والقلب:
يعمل القلب بجهد أكبر في الجو الحار لتبريد الجسم، مما قد يشكل خطرًا على الأشخاص الذين يعانون من أمراض قلبية أو ضغط دم مرتفع.
نصائح لممارسة الرياضة بأمان في الطقس الحار
– اختيار الوقت المناسب:
يُفضل ممارسة الرياضة في الصباح الباكر أو المساء عندما تكون الحرارة أقل.
– شرب الماء بانتظام:
يجب تناول الماء قبل وأثناء وبعد التمرين لتعويض السوائل المفقودة.
– ارتداء ملابس خفيفة وفضفاضة:
الملابس القطنية أو الرياضية التي تسمح بتبخر العرق تساعد على تبريد الجسم.
– تقليل شدة التمرين:
في الأيام شديدة الحرارة، يُفضل تخفيض شدة التمرين أو تقليل مدته.
– الانتباه لعلامات الخطر:
مثل الدوخة، الغثيان، أو التشنجات العضلية، والتي قد تشير إلى إجهاد حراري.
ممارسة الرياضة في الطقس الحار يمكن أن تكون مفيدة لتعزيز المناعة وتحسين اللياقة إذا تمت بشكل صحيح ومعتدل، لكنها قد تتحول إلى خطر إذا أهمل الشخص الترطيب أو تعرض لحرارة شديدة؛ لذا من الضروري اتباع الإرشادات الصحية لتحقيق الفوائد وتجنب المخاطر.
باختصار، الاعتدال والوعي هما المفتاح لممارسة رياضة آمنة وفعّالة حتى في أكثر الأيام حرارة.