الذكرى الثالثة لوفاة “طبيب الغلابة”
كتبت:- شهد سعيد عبد الواحد
طبيب الغلابة ورجل الإنسانية؛ توفي يوم 28 يوليو عام 2020 وترك خلفه العديد من الأبتسامات لأسر قد عالجها، وسيلٌ من الدعوات تبعته بعد وفاته.
الدكتور محمد مشالى أو كما يلقب طبيب الغلابة، ولد عام 1944 بمركز “إيتاي البارود” بمحافظة “البحيرة”، وتخرج من الكلية الطب عام 1967 حيث تخصص في أمراض الباطنة، والأطفال، والحميات.
وعمل طبيبنا الراحل في عدة مراكز ووحدات صحية بالأرياف، حتى تقاعد عام 1976 وفتح عيادته الفردية “بطنطا” بجوار مسجد “سيدي البدوي”، ليعالج بها جميع الفئات، حيث لم يتجاوز قيمة الكشف لديه الـ 10 جنيهات، كما كان يرفض أن يأخذ قيمة الكشف من غير القادرين.
حيث كان انتمائه لأسرة متوسطة الحال عاملًا كبيرًا في تكوين شخصيته كطبيبٍ للفقراء وغير القادرين، وقد عمل كطبيب بأجرٍ زهيد ومجاني تنفيذًا لوصية والده.
تعرف أيضاً علي – كل ما تحتاج معرفته عن روماتيزم الأعصاب وأسبابه وعلاجه…
حيث قال في أحد اللقاءات التلفزيونية: (والدي وهو على فراش الموت قالي بوصيك يا محمد اوعي يا محمد يجيلك واحد غلبان وتاخد منه كشف، وعاصرت الدنيا أكثر مما اتمنى وأكثر مما أستحق وراضي عن نفسي وما قسمه الله لي).
حيث كان الدكتور محمد مشالى يتمنى أن يسترد الله أمانته في الدنيا وهو يؤدي عمله في عيادته وقد استجاب الله أمنيته، حيث ذكر أنه قد زار عيادته قبل وفاته بأيام قليلة، وقد تعرض لوعكة صحية أدت لوفاته على فراشه في منزله.
ليحزن العالم على فقيده في يوم 28 يوليو 2020 ويرحل عنا رجل الإنسانية وطبيب الغلابة الدكتور محمد مشالى.