مقالات

الذكاء الاصطناعي والسينما

الذكاء الاصطناعي والسينما

كتبت: حنين طارق

مع حلول تقنيات الذكاء الاصطناعي التى تعتبر أدوات وخدمات لصالح البشر وإنجاز أعمالهم، ولها عدة استخدامات أهمهم إتمام المهام العادية.
وأصبحت تتداخل فى جميع مهام حياتنا على الأغلب، وحتى فى وسائل الترفيه، وعلى سبيل المثال السينما، كيف يمكن لتقنيات وأدوات وخدمات الذكاء الاصطناعي أن تخدم السينما؟
وهل يكون ذلك على حساب البشر وعملهم؟ أم لصالحهم؟

  • تقنيات الذكاء الاصطناعي واستخدامها فى السينما

كان للسينما حظ من تدخل تقنيات الذكاء الاصطناعي فيها هى أيضًا، وفي العديد من المهام مثل تصوير بعض الأفلام، كما أن من الممكن لتفنيات الذكاء الاصطناعي تقييم سيناريوهات الأفلام وحواراتها، وترصد التشابهات بين الجديد والقديم؛ حيث أن الأعمال القديمة تظل مسجلة فى قاعدة بيانات الذكاء الاصطناعي، كما أن هناك فريق بحثي فى الولايات المتحدة الأمريكية تحدث عن أن تقنية الذكاء الاصطناعي قد يكون بإمكانها رصد العنف فى المشاهد السينمائية، مع الأخذ بالإعتبار أن اللغة ليس هناك ما يمكن أن يكون أكثر دقة منها؛ لذا فقد يحكم الذكاء الاصطناعي على أن ذلك مشهد عنيف من خلال سياقه دراميًا والمشهد مرئيًا وليس من خلال الألفاظ والكلمات أو حتى معانيها.

  • استخدامات إضافية لتقنيات الذكاء الاصطناعي في السينما

وللذكاء الاصطناعي العديد من الاستخدامات فى مجال السينما، أبرزها:

  • إنتاج شخصيات رقمية فى العمل الدرامي.
  • صناعة السينما بشكل كامل …أي من مراحل ما قبل الإنتاج وأثناء الإنتاج وبعده.
  • تحديد هل الفيلم سيلقى إعجابًا وتفاعلًا جماهيريًا، وتحديد أى الفئات العمرية يكون ملائمًا لها وذلك بناءًا على مشاهد الفيلم وهل يوجد به مشهد عنيف أو إباحي أو به مخدرات أو أى معطيات ممنوعة.

تعرف أيضا علي…مفهوم الميتافيرس وتأثيرة علي المستقبل

شات GPT وكيف بإمكانه خدمة السينما؟

يمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعي مثل …. شات GPT أن تبتكر فى كتابة النصوص، ومن هنا تأتي المعضلة، هل تحل تقنيات الذكاء الاصطناعي محل البشر أم لأ؟
هل تكون سيناريوهات الأفلام والحوارات المكتوبة من قبل الذكاء الاصطناعي محاكية لكتابة البشر أم أقل منها شاعرية واستقامة بالمعنى لأنها في النهاية آلة فقط، آلة تحاول أن تصل لمراحل العقل البشري وذلك لن يحدث، وقد تصل تقنيات الذكاء الاصطناعي لحد كبير من الدقة والإبداع فى الأفكار، ولكن الكتابة موهبة وروح وفن، والفن لا يُحاكى.

نظريات بتقنيات الذكاء الاصطناعي- كيف تساعد في السينما؟

من الممكن لمثل تلك النظارات أن تساعدك على الشعور بأنك ممثل من ممثليه، أو حتى ضيف شرف، على الأقل بدلًا من مشاهدته من الخارج تكون أنت الآن بالداخل تتابع أحداثه وكأنها أحداث واقعية، وتنسجم فيها وكأنها تحدث الآن، وذلك بالطبع يزيد من شعورك وإحساسك بعناصر الفيلم ككل بل يجعلك تعيش الفيلم لا تشاهده فقط.

ماذا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يفعل بصناع الأفلام؟

على سبيل المثال..هل كان من الممكن أن ترى ممثلين متوفيين مرة أخرى على شاشات العرض؟!
قطعًا لا، ومن يتوقع ذلك
ولكن فى الحقيقة قد تساهم تقنيات الذكاء الاصطناعي فى جعل ذلك شيئًا منطقيًا ومألوفًا، وذلك عن طريق تكوين الشخص فى العمل الدرامي بشكل تقني وغير حقيقي، مثل الفيديو الرائج لمحمد صلاح وهو يتحدث عن غزة؛ حيث اتهمه العديد من الأشخاص بأنه مزيف وصُنِع بواسطة أدوات الذكاء الاصطناعي فقط.

ولكن هل يختفي دور السيناريست، المخرجين والمنتجين وغيرهم؟
هل يمكن للمدى الطويل أن يجعلنا نرى الذكاء الاصطناعي فى ثوب أجدد من ذلك وأتقن؟

  • فيلم تحت إنتاج الذكاء الاصطناعي

“الصقيع” هو فيلم أنتجته تقنيات الذكاء الاصطناعي، ويمكن مشاهدته على موقع «إم.آي.تي تكنولوجي ريفيو»؛ حيث قامت شركة «واي مارك» باستخدام صور ثابتة ومولدات من الذكاء الاصطناعي، وتحريك الصور باستخدام تقنياته أيضًا، ويعتبر الفيلم مختلطًا بين الرسوم المتحركة والأفلام الواقعية والكولاچ.

تابعنا أيضا علي…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock