مقالات

الجرائم السيبرانية…تهديدات العالم الرقمي وسبل الحماية

كتبت: ميرنا عرابى

ما هى الجرائم السيبرانية؟

 

الجرائم السيبرانية تُعرف على إنها أي نشاط إجرامي يتم باستخدام التقنيات الحاسوبية والالكترونية، ويستهدف الأنظمة السيبرانية والشبكات والبيانات الالكترونية، كما تتمثل أيضًا في اختراق الأنظمة وسرقة المعلومات وتدميرها وتعطيلها والاحتيال والإساءة والتجسس والإبتزاز وكثير من الأنشطة الإجرامية التي تتم باستخدام التقنيات الحاسوبية والالكترونية.

 

 

كما تشير الجرائم السيبرانية، بأنها نوع من أنواع الجرائم الالكترونية، وتتضمن أي مخالفة ترتكب ضد أفراد أو جماعات بدافع جرمي ونية الإساءة لسمعة الضحية أو لجسدها أو عقليتها، سواء كان ذلك بطريقة غير مباشرة أو مباشرة، أو يتم ذلك باستخدام وسائل الاتصالات الحديثة مثل الإنترنت، غرف الدردشة والبريد الالكتروني.

 

 

تشهد التقنية والتكنولوجيا تطورات كثيرة، هذا الأمر يهدد بتطور أدوات وسبل الجريمة الالكترونية بشكل أكثر تعقيدًا أو أشد ضررًا من قبل، وهذا الأمر يلزم الدول لتطوير آليات مكافحة هذه الجرائم وتطوير خطوط دفاع وسن قوانين وتوعية الناس بمستحدثات هذه الجرائم وتشجيعهم للإبلاغ عنها.

 

 

وقد تتضمن الجرائم السيبرانية عدة أنواع من الهجمات والإختراقات السيبرانية:

 

 

– الإحتيال السيبراني:
وهي عملية استخدام التقنيات الحاسوبية والالكترونية للقيام بالإحتيال والنصب على الأفراد أو المؤسسات، والحصول على المال أو المعلومات والبيانات بشكل غير مشروع.

• الاختراق السيبراني:
وهي عملية الدخول إلى الأنظمة السيبرانية أو الشبكات الالكترونية بشكل غير مشروع ومصرح به، وسرقة المعلومات والبيانات والتلاعب بها.

• الهجمات السيبرانية:
وتشمل عمليات استخدام التقنيات الحاسوبية والالكترونية لتعطيل الأنظمة السيبرانية أو الشبكات الالكترونية أو الخوادم، وتعريض المعلومات والبيانات للخطر.

• التجسس السيبراني:
وهي عملية استخدام التقنيات الحاسوبية والالكترونية للحصول على المعلومات السرية أو الحساسة من الأنظمة السيبرانية أو الشبكات الالكترونية، وذلك بغرض الاستخدام غير المشروع لهذه المعلومات.

• الإبتزاز السيبراني:
كما تشمل عمليات استخدام التقنيات الحاسوبية والالكترونية لابتزاز الأفراد أو المؤسسات، والمطالبة بالمال أو المعلومات أو التهديد بنشر المعلومات أو البيانات الشخصية للأفراد.

• الإساءة السيبرانية:
وتشمل عمليات استخدام التقنيات الحاسوبية والالكترونية للإساءة إلى الأفراد أو المؤسسات أو التعرض لهم بشكل غير مشروع، وذلك عبر الإنترنت أو وسائل التواصل الاجتماعي أو البريد الإلكتروني.

وقد توجد بعض الدوافع التي تدفع الفرد على إرتكاب الجريمة، مثل (الربح المادي- التجسس الصناعي- الإنتقام- الاضطرار- النشاط السياسي- الإحتيال- التزوير)، وهذه الدوافع ليست كل دوافع الجريمة السيبرانية؛ فكل جريمة لها دوافعها الخاصة والمتعددة، كما يجب علينا فهم هذه الدوافع والعمل على معالجتها للحد من الجرائم السيبرانية وتحسين الأمن السيبراني.

تعرف أيضا علي…أنواع الجرائم الإلكترونية فى السعودية

 

كما تتضمن الجرائم السيبرانية بعض الخصائص التي تساعد علي حدوث الجريمة، مثل:

 

– سهولة إرتكاب الجريمة بعيدًا عن الرقابة الأمنية؛ فهي تُرتكب عبر جهاز الكمبيوتر مما ييسر تنفيذها من قبل المجرم دون أن يعلم أحد.

– عدم القدرة على تحديد حجم الضرر الناجم عنه قياسًا بالجرائم الالكترونية؛ فالجرائم الالكترونية تتنوع بختلف أهدافها وأسباب ارتكابها، وبالتالي لا يمكن تحديد حجم الأضرار الناجمة عنها.

– وتتميز بتنوع مرتكبيها من بين فئات متعددة أعمارهم تتراوح غالبا ما بين (18 إلى 48 سنة)؛ مما يجعل التنبؤ بالمشتبه بهم أمرًا صعبًا.

– وتعتبر أقل جهدًا في التنفيذ؛ فهي تنفذ بأقل جهد ممكن مقارنةً بالجرائم التقليدية، لأن المجرم عند تنفيذه لهذه الجرائم لا يبذل جهدًا فهي تطبق على الأجهزة الالكترونية وبعيدًا عن أي رقابة مما يسهل القيام بها بدون أن يراه أحد.

– وقد تتميز بأنها جريمة عابرة للحدود لا تعترف بعنصر المكان والزمان؛ فهي تتميز بالتباعد الجغرافي واختلاف التوقيتات بين الجاني والمجني عليه، فيسر وسرعة حركة المعلومات عبر أنظمة التقنية الحديثة جعل بالإمكان إرتكابها عن طريق أجهزة حاسوبية موجودة بدولة معينة بينما يتحقق الفعل الإجرامي في دولة أخرى!

– ويسر اتلاف الأدلة من قبل الجناة؛ فالمعلومات المتداولة عبر الإنترنت على هيئة رموز مخزنة على وسائط تخزين ممغنطة وهي عبارة عن نبضات الكترونية غير مرئية مما يجعل التخلص من الدليل ومسحه أمرًا يسير.

ويوجد بعض المخاطر التي تهدد العالم الرقمي وهي:

– تسريب المعلومات الحساسة والشخصية.

– الإبتزار وطلب الفدية.

– تعطيل وتدمير الأنظمة السيبرانية.

– سرقة الهوية والتزوير الالكتروني.

– تعريض الأفراد والمؤسسات لخسائر مالية ضخمة.

– تأثير سلبي على الثقة في الأنظمة السيبرانية والاقتصاد للإنترنت.

 

مراحل ارتكاب الجريمة السيبرانية

 

وقد يوجد مراحل لإرتكاب الجرائم السيبرانية، وهي عبارة عن:

– التجسس وجمع المعلومات.

– التخطيط والتحليل.

– التغطية و التخفي.

– التنفيذ، التقرير والتقييم.

وكما يعمل مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة على تعزيز بناء القدرات على المدى الطويل وعلى نحو مستدام في مكافحة الجريمة السيبرانية من خلال دعم الهياكل والإجراءات الوطنية. ويستند المكتب تحديدا إلى خبرته المتخصصة في مجال استجابة نظام العدالة الجنائية من أجل تقديم المساعدة التقنية في مجال بناء القدرات، والوقاية والتوعية، والتعاون الدولي، وجمع البيانات، والبحث والتحليل بشأن الجريمة السيبرانية، كما يجب التعاول بين الجهات المختلفة لتطوير استراتيجيات فعالة لمكافحة هذه الجرائم.

وقد تم التوصل لطرق وسبل للحماية من الجرائم السيبرانية، منها:

 

– تعزيز الوعي السيبراني.

– استخدام تقنيات الكشف عن الاختراق.

– تحسين الأمن السيبراني.

– إنشاء فرق إدارة الأزمات السيبرانية.

– تقديم التدريب والتثقيف.

– استخدام التقنيات الحديثة، مثل: الذكاء الاصطناعي، التعليم الآلي، التحليل الضخم للبيانات.

– الابتكار والتطوير.

– تشديد القوانين والعقوبات.

– إنشاء قوائم الكشف عن الاختراق.

– تحليل البيانات للكشف عن البيانات الغير عادية والتهديدات السيبرانية.

– استخدام التشفير لحماية البيانات.

– الإبلاغ عن الجرائم السيبرانية.

– التعاون الدولي لمكافحة الجرائم السيبرانية.

– استخدام التحليل السلوكي للكشف عن الأنشطة الغير العادية والإجرامية والتهديدات السيبرانية.

 

تابعنا أيضا علي…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock