البيئة تصارع من أجل البقاء لندعمها بالسياحة البيئية السليمة
كتبت: ياسمين سمير
أشجار خضراء، أنهار غناء، سهولًا بنية، شمسًا ذهبية، سماءًا زرقاء محاطة بغيومًا بيضاء مياهها جارية تزينها زهورًا وطيورًا سائحة، ثروة معدنية وثروة سمكية وأيضًا حيوانية…إنها البيئة التى أنعم علينا بها.
فهل نستحق كل هذا حقا؟!
ما هى السياحة البيئية؟
مفهوم حديث نسبيًا كونه ظهر مع مطلع ثمانينيات القرن العشرين، ظهر للتعبير عن نوع جديد من الأنشطة السياحية الصديقة للبيئة مع المحافظة على الميراث الطبيعي والحضاري والجمالي للبيئة أثناء ممارسة الأنشطة والحياة فيها بشرط ألا تتجاوز الحدود لدرجة التعدي عليها ولكن الغريب فى الأمر أن هذا ما فعله البشر؛ إذ أصبحوا يقطعون أشجارها، يلوثون مياهها، يحرقون غاباتها، ينهبون ثرواتها يقتلون سكانها -حيواناتها- على الرغم من أنها لم تتردد فى تقديم كل هذا على طبقة من ذهب إلا أننا تمادينا فى الأمر ففقدنا إنسانيتنا وعقلانيتنا فى إدارتها وعاملناها بكل وحشية كما لو أنها أرتكبت جريمة بحقنا هل لأنها أكرمتنا بكل ما تملك من منازل وموارد أهكذا نرد لها الجميل، أهذا ما تستحقه؟!!
ولتجنب كل هذا ظهر ما يعرف ب “السياحة البيئية” نص هذا المصطلح على عدم وجوب إمتلاك البشر للحرية المطلقة خاصةً فى التعامل مع الطبيعة، فأنت لا تعيش بمفردك، وقد حثنا الرسول -صلى الله عليه وسلم- على حسن معاملة الجار، فكيف بموطننا وأرضنا..إذًا فمن يفسد موطنه لا خير فيه أو إنسانية؛ لهذا لابد من العيش فى الإطار المسمى بالمعادلة والتوازن.
– مكونات السياحة البيئية
• العوامل الطبيعية الإيكولوجية:
تتمثل فى العناصر والأنظمة الحيوانية التي تقدمها البيئة كسطح الأرض وما عليه من جبال، وأودية وأنهار، ومحميات، وغابات، وصحاري، والتى عمل عليها الإنسان كالمتنزهات والحدائق شديدة الجمال.
• العوامل المناخية:
هى العناصر والإمكانيات التى مكنتنا من التجول والانتقال فى مختلف الفصول.
• العوامل البيولوجية:
تتمثل فى الثروات النباتية المتنوعة منها الأزهار، والأشجار والنباتات، والمياه المعدنية بجانب الثروة الحيوانية والسمكية المتمثلة فى الكائنات البحرية والبرية كالطيور والأسماك.
ورغم كل هذا هل أكتفت البشرية بتدمير البيئة وبما لديها حتى الآن؟
لا، فقد مدت أيديها إلى أنفسهم فلم ترحم أحد وما نفعله فى الأشياء يرد أضعافًا أيضًا؛ إذ هذا التأثير لم يؤثر على الطبيعة فقط بل وصل الأمر إلى البشر أيضًا ونتيجة لذلك ظهر ما يعرف ب “السياحة المفرطة”.
ما هى السياحة المفرطة وما علاقتها بالبيئة السياحية؟
مع زيادة ظاهرة السياحة فى العالم بشكل مبالغ تكون ما يعرف بالسياحة المفرطة التى بدورها أثرت على كلا الطرفين سواء كانت الطبيعة أو البشرية.
السياحة بكل بساطة هى السفر بهدف الاكتشاف أو الترفيه أو التطبيب مع توفير الخدمات المتعلقة بالسفر، فالسائح هو من ينتقل بغرض السياحة دون تحديد قواعد ومعايير مع التعامل مع مكان السفر أو ساكنيه، ولكن ما نجم عن ذلك كان أعظم؛ إذ أختل كلًا من البيئة والمقيمين عليها، والمتمثل فى الصراعات مع السكان المقيمين.
– تأثير السياحة المفرطة
السياحة المفرطة تؤثر على جوانب كثيرة، كحياة المواطنين فهي تقل من جودتها مع أخذ طابع سيء حول الدولة؛ فينتج عنها طابع سلبي كإنعدام السياحة فيها على سبيل المثال ويعد هذا الجانب من أكثر التعبيرات استخدامًا لوصف الأثار السلبية الناجمة عن السياحة، ولحل هذه المعضلة لجأ العالم بوضع قوانين للحد منها فوضعت منظمة السياحة العالمية فى 2018 لعمل تقرير يحدد فيه 11 استراتيجية لكيفية التعامل مع السياحة المفرطة وهى:
1- الترويج لمسارات ومناطق جديدة للجذب السياحي.
2- ضمان استفادة المقيمين والمجتمع من السياحة.
3- إشراك المجلس فى صنع السياسة السياحية.
4- استخدام البيانات فى الرصد للمشكلات الخاصة بالسياحة المفرطة والإستجابة السريعة فى تدارك الأمر قبل وصوله للذروة.
5- خلق تجارب جديدة للمقيمين والسياح بشأن السياحة.
6- زيادة التشتت المادي للحشود كعدم تمركزهم فى مناطق الجذب فقط.
7- استخدام الأنظمة الفعالة الخاصة بالسياحة.
8- التواصل مع السياح فى الآثار الناجمة عن السياحة المفرطة على المجتمعات.
9- تخصيص أنشطة لمناطق محددة من سوق السياحة.
10- زيادة التشتت الزمني للسياحة بواسطة تشجيع السياح على السياحة فى مواسم غير مواسمها.
11- توسيع البنية التحتية.
بالإضافة لإقتراح شركة “ماكنزي” 4 أولويات لمنع أو الحد من السياحة المفرطة على الأقل تتمثل فى:
– وضع استراتيجية للنمو المستدام بواسطة الخطط الحازمة وطويلة الأمد.
– إشراك جميع شرائح المجتمع فى هذا.
– البحث عن مصادر تمويل جديدة.
– بناء قاعدة حقائق شاملة مع تحديثها المستمر والمنتظم.
مع ذلك من الضروري خلق علاقات عامة واتصالات نظامية فهما أمران رئيسيان فى حل المشكلة؛ لذلك ينبغي أن نجعل الأهداف والتدابير والنجاحات بل وأيضًا الفشل، فى إدارة السياحة المحلية غير ملحوظة للسكان المحليين وهذا إن ثبت شيء فقد ثبت أنه لحل أي مشكلة اجتماعية فيجب على جميع شرائح المجتمع والمؤسسات المعنية بالأمر المشاركة فى هذا.
لكن كيف بدأ كل هذا وهل هى كظاهرة ظهرت مع مع وضع المصطلح أم ماذا؟
كيف ظهرت السياحة المفرطة لأول مرة على الساحة؟
ظهرت هذه المشكلة منذ القدم ولكنها لم تضع لها مصطلح أو أسس خاصة بها كالسياحة البيئية كذلك؛ حيث إنها ظهرت كمصطلح لأول مرة فى أوائل السبعينات من القرن الماضي بالمعني الأدق أن ملاحظتها قد وصلت إلى ما لا يمكن السكوت عنه؛ إذ حدث حينها مشكلات متعلقة بالسياحة المفرطة ونموها بمرور الوقت، مثلا وجود اضطرابات كبيرة كالضوضاء وظهور أثار مفجعة على المكان فتحول المكان من وجهة سياحية إلى أقرب ما يكون لمكب النفايات، ومع مرور الوقت تزداد حدتها أكثر خاصةً مع زيادة عدد السكان بوقت قصير ومستمر ومشاركتهم لنفس الفضاء المادي فتصبح ظاهرة أكثر كوضوح الشمس، ومما ساعد على تفاقمها هو الآتي:
– أسباب متعلقة بالسياحة:
خفض تكاليف السفر من قبل شركات الطيران، وزيادة انتشار الرحلات البحرية.
– خدمات “إيربي إن بي” بحيث إنها توفر فرص التنقل وزيادة عدد السكان وذلك عن طريق قلة تكاليف الفنادق.
– وسائل التواصل الإجتماعي؛ حيث إنها أنها أيضًا زودت من عدد السكان فى مكان واحد؛ بسبب ترويجها لهذا المكان.
– النمو السكاني السبب الأساسي لظهور المشكلة وملاحظتها.
– زيادة التحضر؛ إذ خلال السنوات زاد عدد السكان فى المناطق الحضرية مقارنة بالريفية.
– أسباب خارج نطاق السياحة:
– نمو عدد السكان وحداثة وسائل النقل والتنقل خاصة فى المناطق الحضرية.
– التسوق عبر الإنترنت الذى زاد من عدد مركبات النقل؛ فنجم عن ذلك الاكتظاظ والإزدحام المفرط، لدرجة أن هناك بعض الدول فى وقت ما فرضت غرامات وعقوبات على من يزورها منها: الصين، الهند، فرنسا، إيطاليا، فيتنام، اليابان، الهند، المملكة المتحدة، هاواي.
تعرف أيضا علي…التلوث البحري..ماهيته وتأثيراته
– الأثار السلبية للسياحة على البيئة
إن تحدثنا عن الأثار عامة، فكما نؤثر فى البيئة فالبيئة بدورها تؤثر فينا: حيث يكون الهدف الأساسي من السياحة البيئية بالنسبة للسائحين هو خلق تجارب حقيقية ومثيرة مع إنهم هم من يفسدون هذه التجربة التى يسعى الكثيرون إليها؛ إذ يكون هناك تأثيرات سلبية سواء كان مباشر أو غير مباشر، فورية أو طويلة الأمد، بعيدة أو قريبة لوجهة السائح ناتجة عن السياحة البيئية الغير سليمة؛ لذلك تم تقسيم هذه التأثيرات إلى ثلاثة تصنيفات وهى:
1- تأثيرات الخدمات:
يظهر هذا التأثير عندما تنتقل من مرحلة الاستكشاف إلى مرحلة المشاركة من ثم مرحلة التطور من دورة الحياة المنطقية السياحية، بمرور الوقت تظهر كلا من التأثيرات المباشر والغير مباشرة؛ حيث مع زيادة التوغل فى البيئة وزيادة متطلباتهم كالبنية الفوقية من فنادق ومطاعم والبنية التحتية كالطرق والكهرباء، مع تطور وجهة الرحلة يسعى المزيد من السياح إلى التجربة أكثر فنتيجة لذلك يتزايد تأثيرهم وتأثرهم بالبيئة مع زيادة الطلب على المياه وإدارة المخلفات؛ مما تسبب هذه المتطلبات تحول مجرى الأنهار أو استخراجه بكميات كبيرة أو تلويثه بالإضافة لظهور الثلوث الضوضائي والضوئي والتأثير على السلوك التكاثري للكائنات فينتج عن هذه الخدمات وصول البيئة لحالة من الفوضى.
2- أنشطة السياح:
تخلف جميع الأنشطة السياحية تأثيرات قوية بشكل سلبي على البيئة كالتخييم والسير الجبلي.
3- تأثير العبور:
أخطر ما ينتج عن الأنشطة البيئية هى الكائنات الغازية الأنواع الغير محلية التى تنتقل من مناطقها بواسطة المسافرين؛ إذ يتزايد النشاط البشري مع السياحة مما يؤدي لتمركزها فى أقاليم طبيعية كالبراري والحدائق المحمية؛ فيؤول إلى زيادة معدل الإنتشار الملحوظ للأنواع الغير محلية فى مناطق السكان خاصة المضطرب منها فيمكن للأنشطة التقليدية كالسير الجبلي والقيادة فى الطرقات الوعرة باضطرابات للبيئة الحيوانية تزيد من إنتشار الأنواع الغازية العدوانية مسببة الأذى للنظام البيئي متيحة لها الفرصة المثالية للإستقرار واستغلال الموارد الجديدة فينتهي المطاف بنتائج وحشية للنباتات والحيوانات المحلية؛ نظرًا لتأثرها بهذه الكائنات الغازية ومن أمثلتها:
• النملة كبيرة الرأس “فيدول ميغا سفال”، أحد أسوأ الأنواع الغازية من ضمن “المئة الأسواء فى العالم؛ حيث تعد جزر غالاباغوس مسقط رأسها، ففي عام 2007 حينها وجدت على سفينة شحن للتجهيزات السياحية بالأضافة لإمكانيته فى الإنتقال مع تحرك البشر من مكان لآخر مهما بعدت مسافاته.
• بلح البحر المخطط “كريستيان بوليمورفا”:
يعتقد أنه قادم من بحر قزوين فى مياه “صابورة” بأوروبا، فقد انتشرت عبر القوارب التى لم يتم تنظيمها من مسطح مائي لآخر من خلال تنقلهم إلى مختلف المناطق.
• نبات الشويعرة المتدلية “بروموس تيكتوريوم”:
أكثر الكائنات الغازية سرعة فى الإنتشار بحيث إنها تسبب بإنتشار سريع لحرق الغايات بالإضافة لعدم سماحها للأنواع الأصلية بالنمو، يتم نقلها وإنتشارها من خلال الأحذية والمعدات والملابس أو من خلال فراء الحيوانات التى تحضر فى الرحلات وذلك لإمتلاكها القدرة على الإلتصاق من خلال بذورها المنتشرة.
– طرق التقليل من الأنواع الغازية
هناك طرق عديدة للتقليل من انتشار الأنواع الغازية وحماية البيئة كالإنتباه لإزالة البذور من الأحذية والملابس بعد الجولات ركوب الدراجات مع تنظيف القوارب عند الإنتقال بوضع خطط لإدارة الطرق والحد من مخاطر حملها خلال الرحلات السياحية.
ما هى سلبيات السياحة البيئية وهل يوجد إيجابيات حقا؟!
ليس الأمر وكأن للسياحة البيئية إيجابيات إنما تكمن الصورة فى إنه من كثرة السلبيات وطغيها على الإيجابيات يعتقدون أنها تسيء للبيئة، ومع ذلك هذا غير صحيح فقد خلقت الطبيعة من أجلنا ومن أجل تقييمنا حول ما إذ كنا نستطيع إدارتها أم لا، فلنبدأ الأن بالمزايا التى يغفل عنها الكثير تتمثل فى:
– إذا أُديرت جيدًا فيمكنها أن توفر لنا حوافز اقتصادية للمحافظة على كلًا من التاريخ المحلي والبنية التحتية والمساعدة فى تحديدها.
– التشجيع على الإدارة البينية والاستخدام السلمي لكلًا من البنية التحتية والموارد الطبيعية للبيئة كالنباتات والحيوانات والمواقع التاريخية بشكل متكافئ.
– تعزز الوعي الثقافي في إدارة البيئة ونشاطتها.
أي تكمن فائدة البيئة السياحية السليمة فى الحد من الأضرار البيئية علينا وعليها فبالتالي تحدث نوعًا من التوازن والتبادل المنفعي فالبيئة وجدت لمساعدتنا ونحن وجود لإدارتها.
لننتقل للسلبيات الكثيرة ذات الأضرار الدائمة التى يجب تجنبها ومنها:
– الضرر البيئي:
حيث تؤثر العديد من الأنشطة السياحية على البيئة بشكل سلبي، فمثلًا يسبب الغطس والمشي لمسافات طويلة والصيد الغير منتظم وغيرها من الأنشطة التى تدمر المناظر الطبيعية.
– السياحة البيئية:
قد تكون السياحة البيئية بحد ذاتها تضر بالبيئة وذلك لإعتمادها على الموارد البشرية فى كيفية استخدامها؛ ففي أوقات كثيرة يقوم السياح المحبين للطبيعة إلى المساهمة فى زوالها دون إدراك إذ أنهم يقومون بالسفر إلى الغابات الإستوائية والمناطق الأكثر عرضة لخطر الزوال وهذا بحد ذاته تدميرا لها خاصة وللبيئة عامة.
– الكائنات الغازية:
تأثيرها يشبه تأثير السرطان الخبيث الذى يقتل الخلايا السليمة ويتكاثر فى نفس الوقت وهذا بالتحديد مع تفعله الكائنات الغازية مع النباتات والحيوانات؛ إذ تستطيع السياحة الغير سليمة إلى نشر حياة غير أصلية فيقوم للسياح دور فى إيذاء الحيوانات والنباتات فى بعض المناطق بشكل كارثي غير متوقع.
– التلوث:
عدد كبير من السياح يساهم فى تلوث الجو من خلال وسائل النقل والتنقل الضارة للبيئة؛ إذ يمكن للطائرة الواحدة إنتاج حوالي 24 كجم من ثاني أكسيد الكربون -العدو اللدود للبيئة- فى كل كيلومترين مع العلم أن الرحلات السياحية تشكل حوالي 60% من السفر الجوي، بالإضافة للسفن السياحية العملاقة التى تنتج أكثر من 70 ألف طن من النفايات سنويًا.
كل هذا لا يجب القيام به وإلا عواقبه ستكون وخيمة على البشرية أجمع فتعد كل هذه الاضطرابات سبب فى حدوث الكوارث الطبيعية كالزلازل والبراكين التى تميت الآلاف من الناس مع ذلك هل هناك من قام بفعل شيء للحد من هذه الكوارث أم بقينا خالي الوفاض؟
بالطبع لا فهذه الأشياء لا يمكن السكوت عنها خاصةً إن تعلق الأمر بهم.
– أدوار الحكومة فى الحد من التغييرات البيئية وإتباع الأساليب السليمة فى التعامل معها
أدركت الحكومات أهمية الطبيعية فعملت على تطورها من خلال عدة ممارسات منها:
1- بناء محميات طبيعية بمساعدات مالية من الشركات الأجنبية كما فعلت مصر فقد بنت حوالي 21 محمية، كمحمية سانت كاترين ووادي الريان.
2- التحقق من صحة النظام البيئي المتبع حاليًا للتعديل عليه وتحسينها قدر الإمكان.
3- سن القوانين والقواعد التى تحدد كيفية التعامل مع البيئة كتحديد مدى قرب الفنادق والمباني السياحية من المحمية الطبيعية، أو ما إذا كانت الموارد المستخدمة صديقة للبيئة أم لا، وذلك من خلال السيطرة وحماية ما يمكن حمايته.
لكن ماذا عن الآخرين هل الحكومة فقط هى من فعلت شيئًا؟
لا، فقد كان للأدوار الخاصة دورًا فى التشجيع على السياحة البيئية ونشر الوعي بإدارتها؛ حيث فى الآونة الأخيرة ظهرت بعض المؤسسات البيئية الغير حكومية التى عملت على تدريب القوى العاملة بشكل عملي على كيفية الحفاظ على البيئة مع زيادة الوعي الثقافي للسياحة البيئة وأهميتها، وذلك لوجود مصالح مشتركة بينهم فقد سعوا إلى إستدامة المناطق السياحة التى لديها دور فعال فى استمرار وظائفهم.
بالمختصر عند التحدث عن كيفية الحد من أضرار البيئة فالأمر يعتمد على العامل البشري فيمكن حل هذه المشكلة من خلال توعية البشر على هذه النقطة وذلك بمساعدة فى إتباع السياحة البيئية السليمة والسياحة المستدامة وكذلك السياحة المسؤولة فكل هذه المفاهيم تساعد على بناء شخص واعي حول التعامل مع البيئة وإدارتها بالإضافة لإتباع القوانين بشكل حازم وعدم التقليل منها بهذا الشأن.
يمكن القول أن الطبيعة تشبه الطفل الغير الواعي إذا أحسنت تربيته ينعم عليك فيعزز من وجودك ورغبتك فى الحياة أكثر، وإذا لم تحسن تربيته أو تجاهلت مسؤوليته يصبح كالنقمة التى تقلب حياتك رأسًا على عقب وتجعلها كالجحيم الذى لا مفر منه.
إذًا من يريد هذا الجحيم؟
بالطبع لا أحد؛ لذلك إعتاد على إدارة البيئة بشكل سليم كإعادة التدوير على الأقل، فعند التعامل مع أي شيء أو تولي مسؤوليته، فحينها تتبع معك الحياة قاعدة “ما زرعته اليوم ستحصده غدًا”.