الإسلام .. ومعاملة الأخر
كتبت:- أسماء أشرف
إن ديننا دوماً هو دين تسامح..دين الوئام والحب والصفح..دين السلام والإسلام.
أنا لا أقول هذا عبثاً أو محض أقاويل خرفة وإنما أقوله وأنا عندي من الأدلة والبراهين عن سماحة ديننا ما يكفي لملئ بحور العالم أجمع؛ فالإسلام دين على مر الأزمنة والعصور يصفح عن المخطئ ويأوي الضعيف ويرمم ويجبر كسور الأرواح.
فكل الخصال الحسنة والمعاملات الطيبة وكل جميل عليه بني البشر هو بفضل تعاليم ديننا السمحة التي لا تعد ولا تحصى.
ولنقف قليلاً عند معاملة الأخر فى الإسلام فالإسلام أمرنا عن كف الأذى عن الأخرين ومعاملتهم بالحسنى وتقديم الخير دائماً لهم سواء أكانوا على غير ديننا أم لا فأمرنا الإسلام وحثتنا تعاليمه السمحة على حسن الجوار.. على التصدق بالكلمة الطيبة دوماً، مساوين فى هذا بين المسلم وغير المسلم فنرى الأية واضحة صريحة فى القرآن الكريم تقول “وقولوا للناس حُسناً”.
فحثتنا الأية الكريمة على القول الحسن للناس ولنضع مئات من الخطوط تحت كلمة الناس؛ لنعلم أن القول الحسن غير مقصور على المسلمين فقط بل لجميع البشر مسلمين كانوا أم لا كما توضح الأية الكريمة.
فى ديننا نؤجر على القول الحسن والكلمة الطيبة..نؤجر على الإبتسامة فى وجه الغير..نؤجر على ما نجبر من خواطر البشر..نؤجر على السرور الذي ندخله على قلوب إخواننا فى الإنسانية..نحن نؤجر على مثقال الذرة من الخير فكيف لا نؤجر على إتباع تعاليم الدين..على المعاملة الطيبة التى نقدمها للأخرين.
ومن الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التى تحثنا على حسن معاملة الأخر هى:
قول النبى صلى الله عليه وسلم “إنكم لا تسعون الناس بأموالكم، وليسعهم منكم بسط الوجه، وحسن الخلق”
وقول الله تعالى “خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين”
وأيضاً قوله “وقولوا للناس حُسناً”
وهذه الأمثلة من الأيات القرآنية والأحاديث النبوية هى للعد فقط وليست للحصر أبداً؛ فالأيات والأحاديث الواردة فى معاملة الأخر وتقويم السلوك مع الغير أكثر بكثير مما نتخيل نحن.
ومن كل هذا نرى أن التعامل الطيب مع الأخرين قبل أن يدخل السرور على أفئدة المتعاملين يدخله أولاً على أفئدة المعاملين به فيشعرهم بإكتسابهم صفة ملائكية بإتباعهم تعاليم الدين والسير على المنهاج القويم الذي رسمه لنا الله سبحانه وتعالى وبعث به نبيه الكريم ليحيي ببنى البشر غرائز الخير ويعم به كل خير وسلام على بنى أدم أجمعين.
