مقالات

الأساطير المصرية الشعبية بين الخرافة والحقيقة

كتب: أية محمد حسان

ترتبط الأساطير بالخيال والبعض يرى أن كل الأساطير خرافة، والحقيقة إنه لا توجد بالفعل الأدلة الكافية لإثبات صحة الأساطير.
تنتشر الأساطير في العالم كله؛ فكل شعب وله أساطيره التى ترتبط به وبعاداته المختلفة، ومن ضمن هذه الشعوب الشعب المصري الذي تنتشر به العديد من الأساطير المصرية الشعبية التي تستخدم أحيانًا لإرهاب الأطفال حتي يقوموا بتنفيذ أوامر أمهاتهم.

 

وتقوم معظم الأمهات بإرهاب أطفالهن عن طريق تلك الأساطير الشعبية الخرافية.

 

سنتحدث في هذا المقال عن أشهر تلك الأساطير الشعبية المصرية الخرافية، والكشف عن مدى مصداقيتها.

 

– أمنا الغولة:

 

يصفها البعض بأنها امرأه كبيرة في السن وعجوز يكسو شعرها اللون الأبيض، أسنانها بشعة ومخيفه تثير الرعب لدى الأطفال، وتقول الأسطورة أن أمنا الغولة تطوف ليلًا وتأكل الأطفال المشاغبين والذين “لا يسمعون الكلام” على حد قولهم، وبعض القصص تقول أنها تأكل الأطفال الذين لا ينامون ليلًا. وبالطبع الأمهات تستخدمها كحيلة لتجعل أطفالها ينامون مطيعين ولا تدري كم الأحلام المرعبة التي يحلم بها الأطفال عندما ينامون وهم يشاهدون أمنا الغولة تطاردهم في أحلامهم تلك.

 

 

تقول الأسطورة أن أمنا الغولة تتحول أحيانًا إلي غول كبير بعين واحدة، كما ارتبطت قصتها بقصة الشاطر حسن وست الحسن والجمال، وأنها دائمًا تحاول التفرقه بينهم، وأصبحت أمنا الغولة من أبرز اللعب للأطفال كما تمتلك أغنية خاصة بها.

 

– أبو رجل مسلوخة:

 

من الشخصيات الأكثر رعبًا لدي الأطفال، وذلك بسبب مظهره المرعب في مخيلة الأطفال، فهو في مخيلتهم رجل ساقه مشوهة بشكل بشع ومرعب، وهذا الشخص يظهر للطفل إذا رفض تنفيذ أي أمر، وتقول الأسطورة أنه يقوم بأكل الطفل بشكل كامل، ويرتبط دائمًا ظهوره بالليل، وهو الأسطورة التي تستخدمها الأم لكي تجعل أطفالها مطيعين يسمعون الكلام وينفذون الأوامر حتى لا يأتي لهم أبو رجل مسلوخة.

 

– السلعوة:

 

اشتهرت أسطورة السلعوة بصعيد مصر وهي كائن خرافي، تقول الأسطورة إنه كائن يخرج من الصحراء والأماكن المهجورة ويظهر لك على شكل إنسان، وتقول الأسطورة أنها خليط بين ذئب وثعلب وكلب.
الكثير كان يعتقد إنها خرافة ولكن ظهرت مؤخرًا بعض الأقاويل التي تفيد بإكتشاف كائن غامض لم يصنف ضمن الحيوانات، وأنه يهاجم السكان في القري ومازال الأمر لغزًا محيرًا حتى الآن ولا أحد يعلم إذا كانت السلعوة أسطورة خرافيه أم أنها كائن حقيقي يهاجم البشر ويخلق الرعب في النفوس.

 

– القطة السوداء:

 

تثير القطة السوداء الرعب لدى البالغين أيضًا وليس الأطفال فقط؛ لإنها ترتبط بأسطورتين مخيفتين سواء للأطفال أو للكبار؛ فهي بالنسبة للأطفال ليست قطة عادية وفي الغالب عند عدم الإنتهاء من طعامك بأكمله سوف تغضب منك القطة السوداء وتجري وراءك في الحال وتلك هي الاسطورة الخيالية التي تخيف الأطفال، أما الأسطورة المشهورة عن القطة السوداء للكبار تقول أنها ليست قطة من الأساس بل إنها جن من العالم السفلي يظهر في هيئة تلك القطة كما تشير الأسطورة أنك إذا تسببت بالأذى لتلك القطة ستكون فتحت عليك أبواب العذاب؛ لأنها ستنتقم هي وعشيرتها منك وبالطبع ليس المقصد هنا عشيرة القطط وإنما عشيرة من العالم الآخر.

 

 

تعرف أيضا علي…أساطير الشياطين والكائنات الخارقة فى التراث الياباني

– النداهة:

 

ارتبطت اسطورة النداهة بالريف بشكل خاص، تقول الأسطورة أن النداهة هي جنية في غاية الجمال لديها صوت عذب تظهر دائمًا بجانب الترع في القري أو المصارف المائية، وأنها تنادي علي الرجل الذي يسير بمفرده ليلًا، تنادي أسمه بصوتها الخلاب فيسحر الرجل بصوتها وجمالها ويصبح مسلوب الإرادة تمامًا وينفذ كل أوامرها، والبعض يقول أنها تأخذه معها العالم السلفي وبعد عدة أيام يظهر الرجل كجثة هامدة في مياة الترعة، أو أن الشخص الذي تسحره يصبح مختلًا ويفقد عقله بشكلٍ كامل.
تظهر النداهه دائمًا في الليل، وبعض الأساطير تقول إنها عندما تتزوج رجل وتأخذه للعالم السفلي يعيش معها، وعندما تغضب منه تعيده ولكن فاقد للحياة وذلك عقاب منها له على تركها.

 

 

قامت العديد من الأعمال الدرامية والسينما بتجسيد دور النداهة؛ فمن الأعمال الدرامية التي جسدت دور النداهة مسلسل أبواب الخوف؛ حيث تم تجسيد دور النداهة في إحدى حلقات المسلسل، وتم تجسيدها أنها الجنية الجميلة التي عشقها شاب ثم أنتهي به المطاف بالعثور على جثته عائمة في الترعة وهو شاحب العينين كمن رأى شبحًا قبل وفاته، ومن الأفلام السينمائية التي جسدت دور النداهة أحد أفلام المخرج حسين كمال والذى كان الفيلم يحمل نفس اسمها وهو النداهة.

 

 

علي الرغم من عدم وجود أدلة علي حقيقة النداهة، ولكن على الرغم من ذلك أفاد الكثير من الفلاحين أنها حقيقية وظهرت لكثير منهم وقتلت الكثير أيضًا.

 

 

الأساطير تنتشر منذ زمن بعيد حتى أصبحنا لانعرف إذا كانت قصص حقيقية عاشها أجدادنا بالفعل أم أنها مجرد خرافة، ولكن بالطبع هذا لا ينكر الرعب الذي نشعر به من هذه القصص.

 

تابعنا أيضا علي…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock