اغتيالات للقادة الفلسطينيين وقلق من الحكومات الغربية
كتب / أحمد سمير
قامت قوات شرطة حرس الحدود الإسرائيلية، الجمعة الماضية، بإغتيال القيادى ” وسام حازم ” بحركة حماس والذى يعد قائد حماس فى مدينة جنين من خلال قتله داخل سيارته مؤكدين أنها كانت تحتوى على أسلحة وذخيرة وكميات كبيرة من النقود ، وأنه متورط فى عملية إطلاق نار وتفجير عبوات ناسفة بعدة أماكن مختلفة داخل القطاع المحتل ، كما تم إغتيال عضوين آخرين من مقاتلى حماس بمسيرة أثناء محاولتهما الهرب من السيارة .
تعرق أيضاً علي..مصادر طبية: اقتحامات مستمرة ودروع بشرية في الضفة الغربية
هذا وقد أكدت حركة حماس فى بيان لها مقتل ثلاثة عناصر من الجناح العسكرى الذى ينتمي إلى كتائب عز الدين القسام ، وأن حازم إستشهد صباح، الجمعه الماضيه، عقب قصف جوى لسيارته ومعه إثنين من المقاتلين عقب إشتباكهم مع قوات الإحتلال بقرية الزبابدة شرق جنين .
وقد أكد شهود عيان بقرية الزبابدة بأن سيارة محترقة مليئة بثقو بالرصاص كانت تقف بجوار جدار قد إصطدم به قائد السيارة بعد مطاردة وحدة من القوات الخاصة بجيش الإحتلال.
وأكد شهادة عيان من سكان الزبابدة يدعى ” سيف غنام ” أن أحد الرجلين الآخرين قد هربا من السيارة قد تم تصفيته مباشرة من خلال قصفه بطائرة مسيرة خارج من له بينما قتل الرجل الثانى على مسافة قصيرة من السيارة ، وأن قوات الإحتلال قد أخذت الجثث والتى خلفت بركة كبيرة من الدماء على الأرض .
فى نفس السياق تواصل قوات جيش الإحتلال بمشاركة مئات من الجنود شن عملية موسعة خلال الساعات الأولى من صباح الأربعاء الماضي بمدينتى جنين ، طولكرم ، وهما مدينتنا مضطربتان فى شمال الضفة الغربية ووادى الأردن .
تعرف أيضاً علي..بايدن بشأن اتفاق الرهائن: أصبح قريبًا للغاية
هذا وقد توغلت عدد من ناقلات الجنود مدعمة بطائرات هليكوبتر وطائرات مسيرة بمنطقتى جنين ، و طولكرم ومن ناحية أخرى قامت جرافات مدرعة بجرف مدرعة بجرف الطرق بحثا عن أية عبوات ناسفة قد تكون قامت قوات المقاومة يزرعها لتفجيرها ، هذا التصعيد يأتى فى وقت لايزال القتال المحتدم فيه بيت الطرفين قولت الإحتلال ، حركة حماس فى غزة منذ مايقرب من الأحد عشر شهرا إلى جانب تجدد الإشتباكات بين قوات الإحتلال مع جماعة حزب الله والتى يتم دعمها من خلال إيران فى النطاق الحدودى بين إسرائيل ولبنان ، هذا يواصل عملياته العسكرية الموسعة داخل عدة بلدان ومخيمات بشمال القطاع المحتل أسفرت عن إستشهاد “محمد جابر القيادى بحركة الجهاد الإسلامي”بمخيم نور شمس ” .
قلق حكومات غربية:
وقد أعربت الحكومة البريطانية عن بالغ قلقها من إكمال إسرائيل عمليتها العسكرية فى القطاع المحتل محذرة من خطر عدم الإستقرار مشددة عل ضرورة خفض التصعيد ، حيث أكد المتحدث الرسمي بإسم وزارة الخارجية البريطانية فى وقت لاحق ” أنهم يواصلون دعوة السلطات الإسرائيلية بضبط النفس والإمتثال للقانون الدولي ، والتصدى بقوة لأفعال من يسعون إلى فرض التوتر على الساحة بين الطرفين .
وفى نفس السياق قد ودعت فرنسا إلى وقف العمليات العسكرية أهل القطاع المحتل معربة عن قلقها البالغ حول تدهور الوضع العام داخل الأراضى الفلسطينية ، وفى بيان للخارجية الفرنسية أكدت فيه معارضتها لمشروع الإستيطان داخل الضفة الغربية مؤكدة على توقف العملية داخل القطاع فورا ، وأن كثافة الهجمات الإسرائيلية على القطاع المحتل استهدفت فيها مدارس وملاجىء للنازحين أدت إلى سقوط عدد من الضحايا المدنيين ، مضيفين ضرورة إحترام القانون الإنساني الدولي ملزمة للجميع على رأسهم إسرائيل معتبرة هذه الهجمات التى تستهدف العاملين فى المجال الإنسانى عمل غير مقبول.
وقد حذرت باريس من أن التشكيك المنهجى خلال الوضع الراهن بالمسجد الأقصى يخلق خطرا اندلاع نزاع معمم ، مضيفا إدانه فرنسا لتصريحات أحد أعضاء وزارة الحرب ” إيتمار بن غفير ” الذى يدعوا الى إستمرار أعمال تتعارض مع الوضع الراهن واصفة زياراته المتكرره للموقع الواقع فى القطاع المحتل بالإستفزاز ومساس بالوضع القائم من قبل الفلسطينيين .
وفى نفس السياق أكد ” خوسيه مانويل ألباريس ” وزير خارجية إسبانيا أن الوضع بالضفة الغربية غير مقبول على على الإطلاق وأن هذا لا يساهم فى تنفيذ خطوات السلام ويعرض فكرة حل الدولتين للخطر ، مدينا أعمال التدمير والحصار واصفا إيها بالكارثة الإنسانية الحقيقية ووجوب وقف إطلاق النار الفورى من الجانب الإسرائيلي .
تعرف أيضاً علي..30 رخصة تصدير – بريطانيا تعلق تصدير أسلحة لإسرائيل
هذا وقد أثارت العملية العسكرية التى تقوم بها قوات الإحتلال قلق الأمم المتحدة والتى بدورها قد حذرت من خطورة تدهور الوضع الكارثى داخل القطاع المحتل منذ بداية الحرب وإذدياد أعمال العنف ، وقد أكد ” أنطونيو غوتيريش” الأمين العام للأمم المتحدة إلى وقف فورى للعمليات العسكرية بالقطاع المحتل منددا تنفيذ الطيران الإسرائيلي هجمات على أهداف مدنية متأسفا على خسارة أرواح الأطفال، وأن هذه التطورات والتى بدورها تغذى الوضع المتفجر داخل القطاع المحتل .
وقد حذر”جوزيب بورسل ” مسؤول السياسة الخارجية فى الإتحاد الأوروبى من العملية العسكرية الموسعة داخل القطاع المحتل أنها يجب الأ تشكل أرضية لتوسيع الحرب بما فى ذلك الدمار الواسع النطاق .
الجدير بالذكر أن الضفة الغربية تشهد توغلات إسرائيلية منتظمة داخل عدد من المدن والقطاع المحتل تحت غطاء جوى يحدت منذ نهاية الإسبوع الماضي .