أخبار متنوعة

إسماعيل هنية زُرعت القنبلة بغرفته قبل شهرين من موعد اغتياله

كتب : أحمد سمير

 

تضارب المعلومات حول الطريقة التي تم اغتيال إسماعيل هنية بها ، هذا ما قد أكدته الصحيفة الأمريكية ” نيويورك تايمز ” عن مصادر حول الطريقة التي تم اغتيال إسماعيل هنية بطهران منذ عدة أيام بها .

حيث نقلت بأن عبوة ناسفة كانت مخبأة داخل غرفة هنية منذ شهرين بمقر إقامته المعتاد بإيران ، وأشارات مصادر أخرى أن العملية قد تمت وقتية بإستخدام صاروخ موجه أو مضاد للدبابات ،ووفقا لتحقيق قامت الصحيفة بإجرائة أكدت فيه أنه تم تهريب عبوة ناسفة إلى مكان إقامة هنية بطهران حيث تم اغتياله عن طريق توفير عبوة ناسفة تم وضعها بغرفته وهذا ما أكده سبعة مسؤولين ما بين إيرانيين و أمريكيين .

 

وأكد المسؤولين بأن دار الضيافة التي كان يقيم فيها هنية والتي تقع بحي راق في شمال العاصمة طهران بمجمع كبير يعرف باسم “نشأت ” ،حمايتها من اختصاص الحرس الثوري الإيراني .

 

وأن سبب تواجد هنية في هذا التوقيت كان لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، حيث أكد آخرون بأن العملية تمت بتفجير قنبلة عن بعد بمجرد التأكد من دخول هنية غرفته ، كما أدى الانفجار إلى مقتل الحارس الشخصي له ، ويشير أحد المحللين السياسيين بأنه تم تأكيد تواجد هنية بغرفته من خلال تحديد موقع هاتف حارسة الشخصي وسيم أبو شعبان حيث يعمل هاتفه بالأقمار الصناعية ، وقد تسبب الانفجار في عدة أضرار طفيفة للمبنى فقد تحطمت بعض النوافذ وانهيار جزئي للجدار الخارجي ، على حسب رواية شاهدي عيان من الحرس الثوري الإيراني.

 

وقد أكد مسؤولين إيرانيين ومن حركة حماس بأن إسرائيل هي المسؤولة عن عملية الاغتيال التي تمت الأربعاء الماضي وصدق عدد من المسؤولين الأمريكيين هذا الرأي .

 

ووفقا لمصادر الجريدة أكدت أن مسؤولين بالمخابرات الإسرائيلية قد اطلعوا الولايات المتحدة وحكومات غربية على تفاصيل العملية سرا دون الإعلان عن القيام بتنفيذها.

تعرف أيضاً علي – قناه مجانية تنقل مباراة منتخب مصر أمام فرنسا في نصف نهائي أولمبياد باريس 2024

هذا وقد أعلن وزير الخارجية الأمريكي الأربعاء الماضي بأن الولايات المتحدة لم تتلق أي معلومات مسبقة عن العملية، وبعد تنفيذ العملية بعد ساعات كان هناك عدة تكهنات للضربة أبرزها ضربة صاروخية نفذتها إسرائيل ربنا تكون قد تمت من خلال إطلاق طائرة بدون طيار على غرار عملية أخرى قد نفذتها بقاعدة عسكرية في أصفهان إبريل الماضي.

وقد أثار هذا الرأي تساؤلات عديدة حول كيفية مراوغة إسرائيل أنظمة الدفاع الجوي الإيراني مرة أخرى لتنفيذ مثل هذه العملية ، في العاصمة الإيرانية .

 

هذا وقد أكد تقرير الصحيفة الثغرات الأمنية الموجودة داخل المجمع والتي سمحت بزرع قنبلة وإخفائها لعدة أسابيع قبل أن يتم اكتشافها عن طريق أثار الانفجار ، على الرغم من خضوع المكان إلى حراسة مشددة.

 

هذا وقد أكد ثلاثة مسؤولين إيرانيين مثل هذا الاختراق يعد بمثابة فشل أمنى زريع للمخابرات الإيرانية ،وسبب حرجا كبيرا للحرس الثوري ، الذى يستخدم المجمع للاجتماعات السرية واستضافة أهم الضيوف .

 

وقد أكدت الصحيفة عن مصادر أمنية أن التخطيط للعملية استغرق العديد من الأشهر تطلبت مراقبة كبيرة للمجمع ، وقال مسؤولان إيرانياً أنهما لا يعرفان وكيف تم وضع القنبلة في الغرفة ، وأن الانفجار قد تم في الساعة الثانية صباحا بالتوقيت المحلي مضيفين أن الموظفين بالمبنى قد ركضوا إلى مكان الضجيج وقادهم الصوت الى غرفة هنية مع حارسة الشخصي.

 

وقد أكد الفريق الطبي للمجمع الذى توجه على الفور لموقع الانفجار أن هنية قد توفى على الفور من وقوع الانفجار مع محاولات مستميتة لإنعاش حارسة الشخصي الذى بدورة قد توفى على الفور ، وعلى الرغم من وجود زياد نخالة زعيم حركة الجهاد الإسلامية الفلسطينية في المنزل المجاور إلا أن غرفته لم تتضرر بشكل كبير في إشارة إلى استهداف هنية بشكل شخصي ، وعلى الفور توجه الجنرال ” إسماعيل قاني ” القائد العام لفليق القدس الإيراني إلى مكان الحادث مضيفا بأنه أيقظ المرشد ” على خامينى ” على الفور وتوجه إلى مكان الحادث .

 

وقد أصدر الحرس الثوري الإيراني بيانا بعد الحادث بأربع ساعات من وقوع الانفجار أفاد فيه بمقتل هنية وفى السابعة من صباح الخميس الماضي كان خامينى قد استدعى أعضاء المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني لعقد اجتماع طارئ ، نتج عنه إصدار قرار بضرب إسرائيل .

 

وفى سياق متصل قد أكدت وكالة الأنباء الإيرانية “تسنيم ” بأن شهود عيان قالوا أن جسم كالصاروخ غريب قد اقتحم غرفة هنية وانفجر ، ونفى هذا الأمر مسؤولين إيرانيين مؤكدين أن الانفجار تم من داخل الغرفة ، مؤكدين أن التحقيقات الأولية أظهرت أن المتفجرات كانت موضوعه داخل غرفة هنية قبل وقت ماض ، كما وصفوا دقة الهجوم ومدى تعقده بأنه من الممكن أن يشابه التفجير أكثر من طريقة .

 

الجدير بالذكر أن من يتولى تنفيذ عمليات الاغتيالات الإسرائيلية خارج إسرائيل هو جهاز الموساد في المقام الأول وقد أكد ” ديفيد برنيا ” أن الجهاز مجبر على تصفية قادة حماس ومطاردتهم ، وأن الأمر سيستغرق بعض الوقت ، مؤكدا أيدينا ستلحق بهم

 

يذكر أن طهران كانت تخضع لإجراءات أمنية مشددة للاحتفال بتنصيب الرئيس الجديد ” مسعود بيزشكيان ” في أكبر تجمع دولي للقادة والعسكريين من ٨٦دولةفى البرلمان بالعاصمة الإيرانية .

تابعنا أيضاً من هنا..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock