أوبرا وينفري.. ملكة وسائل الإعلام
كتبت: أسماء أشرف
من هى أوبرا وينفري؟
أوبرا جايل وينفري هى تلك الفتاة التى ولدت فى بيئة قاسية لأب يعمل حلاقاً وأم تعمل خادمة… ونشأت فى مجتمع يشتهر بالتمييز العنصري… وتعرضت للإيذاء الجسدي والنفسي فى مبتدأ حياتها… وأصبحت الأن -أوبرا وينفرى- الوجه الإعلامى البارز… ومقدمة برامج حوارية أمريكية… ومنتجة تلفزيونية.. وممثلة.. ومؤلفة.. وناشطة فى حقوق الإنسان وحاصلة على أعلى رتبة شرف مدنية فى البلاد.
- عن حياتها
ولدت وينفري بولاية مسيسيبي الأمريكية فى عام 1954، وحصلت أثناء دراستها فى مدرسة شرق ناشفيل الثانوية على لقب الطالبة الأكثر شعبية… نظراً لعلاقاتها الجيدة بجميع الأساتذة والتلاميذ والزملاء.
وبعد معاناتها مع حياة قاسية… عملت فى سن التاسعة عشر كمراسلة لإحدى قنوات الراديو… وانتقلت إلى التقديم بالبرامج الحوارية النهارية… وذلك بسبب أسلوبها الحواري الرائع… واشتهرت ببرنامجها الحواري الذى تم بثه من شيكاغو بدءً من العام 1986 حتى العام 2011.
تعرف أيضا علي…صوت الحرية.. شيرين أبو عاقلة
ولقبت وينفري ب “ملكة جميع وسائل الإعلام”… ومُنحت العديد من الجوائز منهم جائزة “سيسيل بي دوميل” الفخرية والتى تُقدم للشخصيات ذات المساهمة والتأثير الفعلي فى عالم الفن والترفيه.
ومن الجدير بالذكر أنها من الشخصيات التى لا تنجرف مع التيار الخاطئ أبداً… ففى عام 1994 بدأت البرامج الحوارية تتجه نحو السخافة والرداءة بشكل كبير ومتسارع… لكن وينفري راهنت أن برنامجها لن يصبح كما لو إنه مجلة سخيفة لعرض تقارير مصورة لا فائدة منها… وبالفعل نالت احترام متابعيها وازدادت شعبيتها بشكلٍ كبير ومتسارع.
لتخبرنا بكل ما وصلت إليه وتلهمنا إنه لا سبيل للرقى مهما واجهنا من مصاعب سوى بجهدنا فى تحويل كل أزمة إلى انتصار وخبرة تفيدنا فى قادم الأيام… وتعلمنا أن نؤمن جيداً أن التغيير لا يطرأ بين ليلة وضحاها… وأن ما أنت عليه الأن سيتغير.. غداً أو بعد غد.. حقيقةً لا يهم الوقت… بل الجهد..كل ما يهم هو جهدك فى تغيير نفسك للأفضل… وأن ترتقى بنفسك وسلوكك حتى وإن كنت سترتقى من السالب للصفر.. المهم إنك سترتقى.
وفى النهاية علينا أن ندرك أن هذه المرأة التى واجهت كل هذه الصعوبات والتحديات تمتلك من القوة والشجاعة والمثابرة لتؤهلها لكل ما هى عليه الأن.
ومن أقوال أوبرا وينفري:
“أعظم التحولات تأتى من أصغر التغيرات، تغير بسيط فى سلوكك يمكن أن يغير عالمك ويعيد تشكيل مستقبلك”.