كتبت عهد عبد الحفيظ
تفاصيل موجة العنف والغضب في بريطانيا
خرج آلاف المتظاهرين في عدة مدن في بريطانيا الأربعاء للتنديد بأعمال الشغب التي اندلعت في الأيام الأخيرة على يد جماعات اليمين المتطرف، كما تجمع المتظاهرين في أكثر من ١٢ مدينة لحراسة مراكز الهجرة ومنع استهادفهم من قبل المتطرفين.
جاءت تلك التظاهرات بعد أن شهدت عدة مدن بريطانية في الأيام الأخيرة موجة عنف هي الأكثر تطرفاً منذ سنوات، بدأت باحتجاجات تخللتها أعمال عنف ضد المهاجرين شنت فيها الجماعات اليمينية المتطرفة هجمات على مساجد وفنادق تأوي طالبي لجوء، وتسببت في تضرر عدد من المباني العامة ومراكز الشرطة.
بعد هجوم على حفل راقص للأطفال في بلدة ساوثبورت نهاية الشهر الماضي قُتِلت فيه ثلاث فتيات تتراوح أعمارهم بين ست وتسع سنوات وأصيب ثمانية أطفال آخرين واثنين من البالغين، انتشر على أثره معلومات كاذبة عبر الإنترنت تفيد بأن المشتبه به هو أحد طالبي اللجوء وينتمي لتيار إسلامي، مما أدى إلى احتجاجات عنيفة ضد المسلمين والمهاجرين في اليوم التالي كانت بداية موجة العنف في بقية أنحاء المملكة المتحدة.
تعرف أيضاً علي..تركيا تنضم رسمياً لدعوى “الإبادة الجماعية” ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية
ومع تصاعد أعمال الشغب أعلنت السلطات البريطانية أن المشتبه به هو شاب يبلغ من العمر ١٧ عاماً ولد في ويلز لأبوين روانديين ويدعى أكسل ر.، وليس لاجئاً أو مهاجراً مسلماً كما روجت الشائعات.
ودعت الجماعات اليمينية المتطرفة لتظاهرات أخرى مساء الأربعاء، رداً على ذلك تجمع رجال الشرطة والمتظاهرين المناهضين للعنصرية للتصدي لهذه الدعوات.
وقال مفوض شرطة العاصمة لندن “مارك رولي” إن الليلة مرت بهدوء تام، كما أكد أن الوجود الأمني المكثف في جميع أنحاء بريطانيا وإظهار الوحدة من قبل المجتمعات المحلية حال دون تكرار أعمال الشغب التي شهدتها البلاد.
